تنسيقية المعارضة تحذر من "خطورة" لجوء الحكومة لما اعتبرته "سياسة التحريض والتحشيد"

جراءة نيوز -عمان:

حذرت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة من "خطورة" لجوء الحكومة لما اعتبرته "سياسة التحريض والتحشيد" ضد قوى الحراك والقوى المطالبة بالإصلاح. 
ورأت اللجنة أن الحكومة لا تعترف بعمق الأزمة في البلاد، معتبرة ان هذا "يزيد من حالة التازم، في ظل الهبة الشعبية غير المسبوقة في تاريخ الأردن بانتشارها على مساحة الوطن، ومشاركة قطاعات واسعة بالفعاليات التي تمت ضد قرار الحكومة برفع الأسعار".
وقالت اللجنة، في بيان لها امس بعد اجتماعها الدوري، ان "انخفاض زخم الاحتجاجات عما كانت عليه عند صدور قرار رفع الدعم، لا يعني قبول الناس بالقرار، واعتباره أمراً واقعاً".
 ورأت أن الناس "لن تقبل تحميلها نتائج السياسات الخاطئة والفساد المستشري، وستظل الحركة الشعبية متمسكة بمطالبها، بأن هناك بدائل عديدة، وأولها وقف الهدر، ومحاسبة الفاسدين، وانتهاج سياسة اقتصادية تعتمد على الذات، بدلاً من تحميل الفئات الفقيرة عجز الموازنة".
وطالبت اللجنة بـ "رفع القبضة الأمنية عن الحياة السياسية، ووقف توقيف نشطاء الحراك، والإفراج عن جميع الموقوفين، والتوقف عن تقديم النشطاء لمحكمة أمن الدولة".
ودانت احزاب المعارضة "توقيف الأحداث في مراكز التوقيف"، متحدثة عن "الاعتداء على الاحداث بالضرب والشتائم"، مبينة ان "ذلك يتنافى مع الحد الأدنى مما نصت عليه المواثيق الدولية والدستور وحق التعبير".
كما دانت ما اعتبرته "سياسة تكميم الأفواه، والتحشيد الإعلامي ضد قوى الحراك والإصلاح". محذرة من خطورة "اللجوء لسياسة التحريض والتحشيد، واللعب على مكونات المجتمع، لأن هذا من شأنه الإضرار بلحمة المجتمع والوحدة الوطنية" على حد تعبير "المعارضة". وتضم "التنسيقية" احزاب "العمل الاسلامي، الوحدة الشعبية، البعث الاشتراكي، البعث التقدمي، الشيوعي، الشعب الديمقراطي والحركة القومية". وقيمت انعقاد ملتقى الأحزاب والنقابات المهنية بالإيجابي، مؤكدة ضرورة استمرار هذه اللقاءات، والاتصال برئيس مجلس النقباء للاتفاق على اجتماع شهري بين الطرفين ومتابعة ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد. وناقشت اللجنة تراجع دورها، مسجلة بأن تعدد المرجعيات الوطنية أضعف دورها.
كما قررت اللجنة عقد لقاء الأسبوع القادم لمناقشة إقامة فعالية مشتركة، على أن تقوم رئاستها بوضع تصور حول آليات لجنة التنسيق، وأن تقوم بإرسالها قبل الاجتماع القادم لعضوية اللجنة. وفي الشأن العربي، اشارت احزاب المعارضة الى أنها توقفت في اجتماعها أمام "حالة الاستقطاب" التي تجري في الساحة المصرية، ودعت للتوافق الوطني والحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير.