ولي العهد: الاقتصاد الأردني خسر مليارات الدولارات جراء انقطاع الغاز المصري وإغلاق الحدود مع سوريا
أكدّ سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، أنّ الاقتصاد الأردني خسر مليارات الدولارات جراء انقطاع الغاز المصري وإغلاق الحدود مع سوريا.
وقال سموه في مقابلة خاصة مع قناة العربية، إنّ الأردن تخطى التحديات المحلية والإقليمية بوعي الشعب وقوة المؤسسات وحكمة القيادة.
وبين انه لا يوجد دولة مرت بظروف وتحديات معقدة خارجة عن الإرادة وتخطتها كما الأردن.
وأوضح أنّ العلاقات التي كونها جلالة الملك وجدي الحسين مع قادة العالم جعلت كلمة الأردن مسموعة ولو كان هناك اختلاف بوجهات النظر، مشيرًا إلى أن : أولويتنا خلال الـ25 عاما المقبلة أن يكون لدى الأردن اكتفاء ذاتي.
وبين انذ الأردن يهدف للترويج للسياحة بشكل أفضل وزيادة حجم الاستثمار، بالإضافة إلى تطوير التعليم والصناعة وفتح أسواق جديدة.
وقال سمو الأمير أنّ جلالة الملك كسب احترام العالم لأنه صادق وكلامه في الغرف المغلقة ذاته في العلن، وأنّ المريح خلال الأزمات أن هدوء جلالته وحكمته تنتقل للجميع ولا يسمح للانفعال أو التوتر أن يؤثر في قراراته.
وأشار سموه إلى أنّ أي قرار يتخذه قائد يحب بلده ليس سهلا ومن أصعب المواقف التي واجهها الملك كانت خلال حرب العراق، حيث أن الموقف الأردني من حرب العراق لم يُرضِ الداخل والخارج لكنه حمى مصالح الأردنيين المستقبلية.
وأوضح أن الهم الأساسي لدى الملك كان ألا تنطلق عمليات عسكرية من الأردن أو عبر المجال الجوي، ضد العراق رغم كل الضغوطات الخارجية.
وبين ولي العهد، "مصدومون من عجز العالم وقف المذبحة في غزة وشعوب المنطقة فقدت ثقتها بالمجتمع الدولي".
وتساءل سموه "متى سيتحرك العالم؟ بعد استشهاد أكثر من 35 ألفا 70 بالمئة منهم نساء وأطفال هؤلاء أناس أبرياء وليسوا أرقاما"
وأوضح أنّ الأردن يقوم بعمل كل شيء ضمن قدرته لمساعدة الأشقاء في فلسطين، فالأردن منذ بداية أزمة غزة يخوض معركة دبلوماسية وسياسية وساهمنا بتغيير موقف الكثير من الدول تجاه إسرائيل.
وشدد أنه بالرغم من الكلف السياسية أو الاقتصادية التي يدفعها الأردن سيستمر بدوره تجاه الشعب الفلسطيني، و أولويتنا الحفاظ على أمن واستقرار المملكة لأن الأردن القوي هو القادر على الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأكد سموه أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تفجير الأوضاع في الضفة الغربية وتحاول جر المنطقة لحرب إقليمية، خاصة وأنّ سنة 2023 كانت الأكثر دموية بآخر 10 سنوات لأهل الضفة إذ استشهد أكثر من 500 شخص.
وقال ولي العهد إنّ الملك حذر في خطاباته قبل " 7 أكتوبر" من أن الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني سيؤدي لكارثة في المنطقة.
وأوضح أنّ هنالك محاولات لتهميش القضية الفلسطينية منذ سنوات والشعوب فقدت ثقتها بالعملية السلمية.