الزعبي والحموري يكرمون الفريق الطبي الأردني والعربي العائد من غزة

قام نقيب الاطباء الدكتور زياد الزعبي ومدير عام المستشفى التخصصي ونائب رئيس مبادرة صحة غزة الدكتور فوزي الحموري بتكريم الفريق الطبي الأردني والعربي الذي كان يعمل متطوعاً في مستشفى غزة الاوروبي في خان يونس منذ نهاية شهر ابريل الماضي والذي وصل الأردن مساء اليوم الحادي والعشرين من أيار للعام 2024 بعد انتهاء مهمتهم وعدم تمكنهم من مغادرة القطاع بسبب اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح واغلاق المعبر. 
وقد ثمن الحموري جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الاستثنائية في تسهيل عملية خروجهم والتي لم تكن سهلة بالمطلق حيث قام جلالته بتوجيه نشامى القوات المسلحة الأردنية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية حيث تم نقلهم عن طريق معبر كرم أبو سالم الى جسر الملك حسين ومن ثم الى العاصمة الاردنية عمان. وأشاد بأعضاء الفريق الطبي الذين تطوعوا وأدوا دوراً بطولياً في مساعدة الأشقاء في قطاع غزة وساهموا في انقاذ أرواح آلاف الجرحى والمرضى. 
ومن جهته عبر نقيب الاطباء الاردنيين الدكتور زياد الزعبي عن فخره بدورهم البطولي واصرارهم على عملهم في ظروف استثنائية معرضين حياتهم للخطر في ظل عدوان همجي من قبل جيش الاحتلال الذي لا يحترم القوانين والاعراف الدولية. وتقدم بالشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على دعمه الموصول للأهل في قطاع غزة. 
وشمل التكريم الفريق الطبي المكون من 16 طبيباً وممرضاً منهم 9 أردنيين و 7 من الجنسية العمانية والمصرية والسودانية والأمريكية والأسترالية والذين أصروا أن يخرجوا مجتمعين كما دخلوا. بالإضافة الى عدد من الاطباء الاردنيين الذين عادوا من القطاع خلال الفترة الماضية. 
وعبر الاطباء العرب عن امتنانهم وتقديرهم للأردن ملكاً وحكومةً وشعباً على ما قدم لهم من تسهيلات وحفاوة الاستقبال وتقدموا بالشكر ايضا للدكتور فوزي الحموري على متابعته لهم وتنسيقه مع الجهات الرسمية لضمان خروجهم الآمن من القطاع. وتحدثوا عن مشاهداتهم خلال تواجدهم في مستشفى غزة الاوروبي وعن انهيار المنظومة الصحية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء والمياه واساسيات الحياة. وعن حجم الدمار الهائل الذي تعرض له قطاع غزة. والاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى وغالبيتهم من الاطفال والنساء. كما أكدوا ان الشعب الفلسطيني في غزة يتميز بالصبر والثبات بالرغم من الوضع المأساوي الذي يعيشونه خاصة زملائهم الاطباء الفلسطينيين العاملين في مستشفيات القطاع الذين يعملون ليل نهار في ظروف غير عادية. وطالبوا المجتمع الدولي بضرورة حماية المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية في القطاع واعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والانسانية والمزيد من الفرق الطبية.