رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان

أكد مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء خليل العبداللات، دور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، في تعزيز دور الشباب في مجال حقوق الإنسان، وإشراكهم بشكل هادف في إنشاء مجتمعات مسالمة.

جاء ذلك خلال افتتاحه الخميس، ندوة حول آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في مدينة العقبة، بحضور ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والشباب.

وقال العبداللات، إن قرار مجلس الأمن رقم 2250، المتخذ بالإجماع في كانون الأول عام 2015، جاء بمبادرة من الأردن وبدعم من سمو الأمير الحسين بن عبد الثاني، ولي العهد الذي ترأس جلسة لمجلس الأمن بعنوان "صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام"، مشيرا إلى أن القرار يعالج موضوع الشباب من منظور الأمن والسلم الدوليين، إدراكا لجهود الشباب في بناء السلام.

وأشار إلى التزام الأردن الراسخ بتعزيز منظومة حقوق الإنسان على المستوى الوطني، مشددا على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في هذه العملية، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني والشباب.

وقال العبداللات: "إن آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان تمثل أداة قوية لتعزيز ثقافة احترام حقوق الإنسان على المستوى الوطني، وتتيح للدول فرصة عرض إنجازاتها في هذا المجال، وتلقي التوصيات من الدول الأعضاء الأخرى حول كيفية تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان."

وأضاف: "أن الأردن يفتخر بسجله المتميز في مجال التفاعل مع آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، حيث قدم تقريره الأخير في جنيف عام 2024، وحظي بتقدير كبير من قبل المجتمع الدولي."

وبين أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني بتنفيذ الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان، مؤكدا ضرورة ذلك لضمان تمثيل جميع آراء المجتمع في عملية صياغة السياسات وتنفيذها.

وتحدث العبداللات عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019 – 2025 التي تهدف إلى بناء جيل قادر على الإبداع والابتكار وذي إنتاجية مرتفعة، حيث تعكس الاستراتيجية مستوى الاهتمام الذي يحوز عليه جيل الشباب من أعلى المستويات بدءا من جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي عهده، الذي وجه الحكومة لتطوير استراتيجية وطنية للشباب بما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل الدولة ومؤسساتها بهذا القطاع المهم.

وفيما يتعلق بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، التي أطلقها ولي العهد عام 2021، قال العبداللات "إن الجائزة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحفيز جهود الأفراد والمؤسسات التطوعية وتفعيل المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات، وتقدير جهود الأفراد والمؤسسات القائمة على الأعمال التطوعية المتميزة وذات الأثر الإيجابي في عملية التنمية المستدامة.

من جهته، قال مفوض الشباب وريادة الأعمال في سلطة إقليم العقبة الاقتصادية رمزي الكباريتي، إن دور السلطة في دعم مبادرات الشباب يعد دورا مهما وحيويا، من خلال توفير الفرص والتمويل اللازم للمساهمة بشكل فعال في تنمية المنطقة وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، مبديا استعدادها لتقديم الدعم الفني وتنفيذ التوصيات المعنية بحقوق الإنسان.

من ناحيته، قال مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة، إن تعزيز ثقافة حقوق الإنسان مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، من حكومة ومؤسسات مجتمع مدني وأفراد، مؤكدا التزامهم الراسخ بنشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان، وتعزيز قدرات الشباب في هذا المجال، وإكسابهم المعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا سفراء لحقوق الإنسان في مجتمعاتهم.

وتأتي هذه الندوة في إطار جهود الحكومة الأردنية الرامية إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونشر الوعي بها في مختلف أرجاء المملكة، إيمانا منها بأهمية احترام كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.