إيران تلوح وللمرة الاولى بإستخدام السلاح النووي - تفاصيل
في تغيير لهجة تهديدها تجاه "إسرائيل"، لوحت إيران بالنووي للمرة الأولى رسمياً، حيث قال مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، إن بلاده "قد تجد نفسها مضطرة" لتغيير عقيدتها النووية، "إذا أصبح وجودها مهدداً من "إسرائيل"".
وقال خرازي، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، اليوم الخميس، إن إيران "ستضطر لتغيير عقيدتها النووية إذا أصبح وجودها مهدداً من إسرائيل"، مضيفاً "لم نتخذ بعد قرارا بصنع قنبلة نووية، لكن إذا أصبح وجود إيران مهدداً، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية".
وألمح خرازي إلى أن طهران تمتلك بالفعل القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة.
وتابع خرازي قائلاً: "في حال شن نظام "إسرائيل" هجوماً على منشآتنا النووية فإن ردعنا سيتغير".
وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني عن تغيير العقيدة النووية، حيث نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، أبريل الماضي، عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن طهرات "قد تراجع عقيدتها النووية" في ظل التهديدات الإسرائيلية.
ولكن سرعان ما خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وقال إن الأسلحة النووية "لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية".
وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمة، رغم أنها تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%، التي تقترب من مستوى التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي.
وحرم الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي صنع أسلحة نووية في فتوى في مطلع الألفية، وأكد موقفه مجددا في 2019 بالقول "صنع وتخزين قنابل نووية خطأ واستخدامها محرم، وعلى الرغم من أن لدينا تكنولوجيا نووية، فإن إيران عزفت عن ذلك تماماً".
ولكن وزير المخابرات الإيراني وقتئذ قال في 2021 إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وفي أبريل (نيسان) بلغ التوتر بين إيران و"إسرائيل" ذروته، إذ أطلقت إيران نحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة على "إسرائيل" رداً على هجوم يشتبه في أن "إسرائيل" شنته على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.