تصل إلى 20 ألف ديناراً .. أردنيون يعرضون رواتبهم التقاعدية للبيع
كشف خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، عن حالات يعرض فيها أردنيون رواتبهم التقاعدية من الضمان الاجتماعي للبيع بمبالغ تصل إلى 20 ألف دينارا محذرا من الاقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال الصبيحي في منشور له عبر فيسبوك، إن متقاعد ضمان من القطاع العام كان قد أُنهيت خدماته قبل عامين من إحدى الوزارات دون طلبه بسبب إكماله شروط استحقاق راتب التقاعد المبكر على عمر (47) سنة، وحصل على راتب تقاعد مبكر مقداره (510) دنانير، تواصل معه يسأله هل يجوز قانوناً أن يبيع راتبه التقاعدي.؟!
يقول الصبيحي: سألته لماذا وكيف وبكم ستبيعه؟
وأجاب بأن ظروفه المادية صعبة وأسهبَ في شرحها، وأنه تم إنهاء خدماته قسراً في سن مبكرة فانخفض دخله كثيراً وحصل على راتب تقاعد مخفّض كونه مبكراً، وأن لديه التزامات أسريّة وأبناء وبنات على مقاعد الدراسة الجامعية، وقال إنه يفكر في بيعه بمبلغ يتراوح ما بين (15 - 20) ألف دينار، وأنّ هناك مَنْ يساومه على شرائه، وبأنه سيحرر كمبيالات للمشتري بقيمة الراتب الشهري لمدة عشرين عاماً.!
ويضيف: أجبته بغلظة بأن هذا التصرف غير قانوني وغير شرعي أيضاً، وحاولت إقناعه بأن الراتب الشهري المخصص له هو حقه وحق أسرته، وأن المبلغ الذي سيحصل عليه مقابل بيعه لعشرين عاماً سيذهب في غضون مدة قصيرة جداً، فكيف سيتدبّر أموره بعد ذلك، ناهيك عن أن هذا المبلغ زهيد، وأنه لا يعادل سدس مقدار الرواتب التقاعدية التي سيحصل عليها خلال عشرين سنة..
وتابع: كما أبلغته أن أي اتفاق يمكن أن يتم بينه وبين المُشتري "المُفترَض" هو اتفاق غير معترف به لا من قبل مؤسسة الضمان الاجتماعي ولا من قِبل أي جهة رسمية، وأنه نوع من المقامرة والمغامرة غير محمودة العواقب للطرفين "البائع والمشتري" بالتأكيد.!
وحذر الصبيحي من مغبّة الإقدام على هذا السلوك، مؤكدا أنه سيؤدي إلى الندم كثيراً، وأن هذه الممارسات التي لا يُبرّرها أي سبب أو ظرف بيعاً أو شراءً.!