مندوباً عن سموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني .. الخصاونة اليوم يفتتح مؤتمر الحوار الوطني الشَّبابي الثَّاني

مندوباً عن سموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد، افتتح رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم الاثنين، مؤتمر الحوار الوطني الشَّبابي الثَّاني الذي تنظمه لجنة مبادرة الحوار الوطني الشَّبابي في مجلس الأعيان، ويستمر ثلاثة أيام.
وقال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إن المؤتمر الثاني، يهدف إلى الوقوف على التحديات التي تواجه شبابنا، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة بالحياة العامة، والانخراط في عملية التحديث الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك للوقوف على تطلعات شباب الوطن وشاباته وطموحاتهم.
وأشار إلى أن رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ، تؤكد حرص سموه على متابعة كل ما يرتبط بمستقبل شباب الوطن، إيمانا بأن الشباب الأردني، لديه القدرة على التميز والإبداع إذا توفرت له البيئة الحاضنة لطموحاته.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر، فرصة للعمل بروح الفريق الواحد من قبل الشباب والجهات المعنية، للنهوض بدور شبابنا والوقوف على تطلعاتهم ، فهم عماد الأمة ومستقبلها، وهو ما يؤمن به جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد.
وأكد أن تمكين الشباب وترجمة الاهتمام الملكي بهم، يتطلب الوقوف إلى جانبهم للنهوض بدورهم، وتوسيع مشاركتهم بالحياة العامة ودعم مبادراتهم، وتذليل العقبات التي تعيق مشاركتهم الفاعلة، بمختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لافتا إلى مسؤوليات الشباب، في ظل ما نواجه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية، بأن يكونوا عونا لجلالة الملك وهو يقود مسيرة الوطن بكل حكمة واقتدار، وسط هذا المحيط الملتهب من حولنا، لمواصلة الحفاظ على أمننا واستقرارنا والتغلب على تحدياتنا المختلفة.
ودعا الفايز، الشباب إلى التفاعل بايجابية وهمة عالية مع رؤية جلالة الملك حول التحديث السياسي والاقتصادي والإداري المنشود هذه الرؤية الملكية الهادفة إلى تعزيز الحياة السياسة والحزبية والمشاركة الشعبية وتكريس النهج الديمقراطي والوصول للحكومات البرلمانية وتمكين المرأة والشباب ومن أجل النهوض بواقعنا الاقتصادي، وتقديم افضل الخدمات للمواطنين.
وتابع، ان ترجمة توجيهات جلالة الملك السامية، للاصلاح الشامل وعملية التحديث المنشودة، تتطلب من شبابنا الاندماج في العمل السياسي والحزبي، والابتعاد عن الجهوية والمناطقية وتعزيز الثقافة الديمقراطية، ونبذ العنصرية والتعصب وترسيخ الإنتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية ممثلة بجلالة مليكنا عبدالله الثاني، أدام الله ملكه وعزه.
ولفت إلى مسؤولية الشباب في دعم جهود جلالته في تصديه لسياسات اسرائيل التوسعية، وفي الحفاظ على ثوابتنا الوطنية، وأمن الوطن واستقراره، في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزه والجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، لوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول المساعدات الانسانية له، معربا عن الاعتزاز والفخر بسمو ولي العهد، الذي يقف بقوة إلى جانب جلالة مليكنا المفدى ، في نصرة شعبنا الفلسطيني ، وايصال المساعدات الانسانية للأهل المحاصرين في قطاع غزة.
وقال، لقد شاهد العالم اجمع ، جلالة الملك عبدالله الثاني ، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ، وهما يشاركان ، في الإنزالات الجوية لقواتنا المسلحة التي تقدم المساعدات لإغاثة الأشقاء المحاصرين ويشرفان على تحميلها في الطائرات والشاحنات، موضحا أن ما قام به جلالة الملك وسمو ولي العهد، لهو عمل انساني كبير ومقدر ومشرف، رغم ما يحمله من مخاطر ، لكن هذا عهد آل هاشم الأطهار ، ينصرون الملهوف ، ويغيثون المحتاج.
بدوره، أكد رئيس لجنة مبادرة الحوار الشبابي في مجلس الأعيان العين الدكتور أحمد العبادي، أن المبادرة تشكل فرصة كبيرة لبلورة أفكار وتبني سياسات من شانها أن تنقل كثيرا من المفاهيم والشعارات لحيز التطبيق الكامل وتجعل الجميع يتنافس في بناء الوطن بالمشاركة والتعاون.
وقال، بتنا نشهد تحولاً جديّاً نحو مكانة حقيقية للشباب عبر رعايتهم ملكياً، من خلال قوننة الإسهامات الشبابية في عدد من التشريعات الناظمة للعمل المدني بمختلف صوره، لاسيما قوانين الانتخاب والأحزاب، بما بجسد دور حقيقي للشباب ومحوريّتهم في التأثير وتقديم إسهامات معتبرة في كثير من ميادين العمل العام، وهذا ما ننتظره ونأمله في المرحلة المقبلة والتي ستكشف عن أولى نتائج التحديث السياسي في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤمّلين النفس بقيادات شابة تدخل القبة وتقود الكتل والأحزاب.
وحيا العبادي الشباب الأردني الذي يبذل قصارى جهده في ابتكار تقنيات جديدة تخدم المجتمع وتعزز التطور التكنولوجي من خلال المشاريع الريادية والمبادرات المجتمعية التطوعية لتحقيق التغيير الإيجابي وتطوير المجتمع نحو الأفضل، لافتا إلى أن الظرف الحالي يفرض علينا مسؤولية مضاعفة لتعزيز وحدتنا وإيماننا بوطننا ومؤسساتنا وهذا ما ندركه كشباب واعٍ ومنتمٍ، فما يقدمه الأردن اليوم ملكاً وشعباً فارق عن العالم أجمع.
ونحن نؤمن بأن التحديات تجعلنا أكثر قوة وصمودًا، وتعزز إرادتنا في تحقيق أحلامنا وأهدافنا.
وفي كلمة باسم الشباب المشاركين في المؤتمر عبرت فرح دحنوس، عن فخر جيل الشباب بوطنه وقيادته الهاشمية والسير بطموحات الشباب نحو الأردن الذي نريد وطنا آمنا ومزدهرا وحاضنا لأبنائه بمواهبهم وطموحاتهم.
وقالت إننا نستذكر التوجيهات الملكية السامية التي تعبر بوضوح أن الاهتمام بالشباب هو من ثوابت النهج السياسي الأردني وإن مستقبل الوطن بايدي فئة الشباب، مشيدة بقوننة الاسهامات الشبابية لا سيما في قوانين الانتخاب والأحزاب لتجسيد دورهم الطليعي في شتى مناحي الحياة، مؤكدة أننا مقبلون على مراحل تشكل الخطوة الأولى نحو البرلمانات الحزبية و الحكومات البرلمانية.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية عرض فيديو توضيحي يظهر اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بفئة الشباب.