شهر زي العسل يثير الجدل بعد اتهامه بمخالفة القيم

مع بدء عرض فيلم "شهر زي العسل" على منصة نتفليكس، أول أمس، تصدر العمل الترند على محرك البحث غوغل ومنصات التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد رفع دعوى قضائية من قبل محامي كويتي ضد صناعه، بزعم مخالفته قيم المجتمع الكويتي.

والفيلم من تأليف السيناريست المصري إياد صالح، ورامي علي، وبطولة الفنانة المصرية نور الغندور، والفنان الكويتي محمود بوشهري، والبلوغر الكويتية أسيا الشمري، ومهدي بويز، وقحطان القحطاني، وغرور، وأمل محمد، وإنتاج جمال سنان، وإخراج إيلي السمعان. وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي، حول شخصين يجدان نفسيهما مضطرين للزواج في أسرع وقت ممكن، فالعروس ترغب في الزواج سريعاً لرد الصفعة لحبيبها الذي هجرها وتزوج بأخرى، والعريس يضطر للزواج نزولاً عن رغبة والده، الذي يرغب في رؤية حفيد، وكي يتمكن من تحقيق حلمه، وتكوين شركته الخاصة بأموال والده. وبفضل تدخل صديقة العروس وزوجها صديق العريس، يتزوج الثنائي "نور" و"حمد" بسرعة دون أن يتعارفا على بعضهما البعض، ويسافران لقضاء شهر العسل في بيروت، لإثارة غضب حبيبها السابق الذي قضى شهر العسل في الفندق ذاته في بيروت، وتبدأ الرحلة

المليئة بالمشاعر المتناقضة بين الزوجين، مع اختلاف الطباع بينهما، ودافع كل منهما من تلك الزيجة، يمران بسلسلة من المشكلات والمواقف الكوميدية، التي تجعل من استمرار هذا الزواج أمراً مستحيلاً، إلا أنهما يكتشفان الحقيقة لاحقاً، ويقعان في حب بعضهما.

وأثار مشهد اكتشاف "حمد" أن زوجته "نور" من المحتمل أن تكون شقيقته في الرضاعة من قبل خالته، التي أخبرته الحقيقة، غضب المشاهدين، باعتباره ترويجاً لـ"زنا المحارم".

ولهذا السبب، قال المحامي الكويتي هاني حسين إنه ينوي التقدم بدعوى قضائية للنيابة العامة ضد فيلم "شهر زي العسل" لمخالفته القيم الإسلامية والاجتماعية للمجتمع الكويتي.

ورغم ذلك، تفاعل المشاهدون مع الفيلم، واصفين إياه بعمل محترم وجريء، وفي الوقت ذاته لا يتضمن أي مشاهد مسيئة، وأشار البعض إلى أن الفيلم لا يجب تصنيفه بأنه كويتي، فهو عربي، إذ أن مؤلفه مصري، ومنتجه لبناني، وبعض أبطاله مصريين وإيرانيين، لكنهم يحملون الجنسية الكويتية، فيما أوضح البعض الآخر بضرورة مشاهدة الفيلم أولاً قبل الحكم عليه.

وأعرب البعض عن إعجابه بفكرة الفيلم الأساسية، ورسالته الواضحة المتمثلة في أن الزواج التقليدي ينجح في كثير من الأحيان.