واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة
أعلن البيت الأبيض، الأحد، أن الرصيف العائم الذي تعمل الولايات المتحدة على بنائه لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة سيبدأ تشغيله في غضون أسابيع قليلة، لكنّه لن يكون بديلا للطرق البرية التي تعد السبيل الأفضل لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع.
وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة بأزمة إنسانية، في حين تواجه ضغوطا متزايدة لإتاحة دخول مزيد من المساعدات وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي إن الجيش الأميركي باشر بناء رصيف عائم يهدف إلى تسريع تسليم المساعدات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الأحد في تصريح لشبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية "سيستغرق الأمر على الأرجح أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن نتمكن حقا من رؤية أي عملية".
وقال كيربي إن المنصة العائمة التي يكمن الهدف في بنائها في إدخال مزيد من المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى غزة ستساعد، لكن ضمن حدود.
وأضاف "بكل صراحة، لا شيء يمكن أن يحل محل الطرق البرية والشاحنات التي تدخل" القطاع.
بعد مقتل سبعة عمّال إغاثة بقصف إسرائيلي في الأول من نيسان/أبريل في تطوّر أثار غضبا دوليا عارما، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بوجوب تغيير نهجها في الحرب التي تشنها على حركة حماس في قطاع غزة.
وشدد على وجوب أن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات وأن تبذل جهدا أكبر في حماية المدنيين الفلسطينيين.
وأكد أن استمرار الدعم الأميركي للحرب في غزة يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين.
وقال كيربي إن إسرائيل تسمح الآن بدخول مزيد من الشاحنات، بما في ذلك إلى شمال غزة الأكثر تضررا.
وقال "بدأ الإسرائيليون في الوفاء بالالتزامات التي طلب منهم الرئيس بايدن الوفاء بها".
وكان بايدن أعلن لأول مرة عن خطط لبناء الرصيف العائم في أوائل آذار/مارس، في خضم اتّهامات وجّهت لإسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات على الأرض.
وعبّرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، عن إحباط علني متزايد من إسرائيل على خلفية طريقة إدارتها للحرب في غزة.
وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزّة عن استشهاد 34454 شخصا، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة وزارة الصحّة في غزة.