الأردن: التحقيق المستقل بشأن أونروا يفند اتهامات إسرائيل

رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمخرجات التي أكدت حيادية وكالة الأنروا ومهنيتها، وعلى أنه لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بأي هيئة أممية أخرى، كما ورد في تقرير لجنة المراجعة المستقلة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطيينين (الأونروا).

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة أن هذا التقرير، الذي أصدرته لجنة المراجعة المستقلة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، هو دليل على تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله للدور الذي تقوم به الأنروا تجاه أكثر من ٥ ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

وشدد السفير القضاة على أن وكالة الأونروا، التي فقدت ١٧٨ شخصاً من طاقمها ضحايا لرصاص وقنابل إسرائيل في غزة، هي العمود الفقري وعصب الجهود الإنسانية في غزة، وهي وحدها التي تمتلك المعرفة والقدرة والبنية التحتية للمساعدة في تخفيف معاناة أكثر من ٢ مليون فلسطيني في غزة التي تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ السابع من تشرين الأول.

وجدد السفير القضاة دعوته للدول التي كانت قد علقت مساعداتها للأنروا، إلى ضرورة العودة، وبشكل عاجل، لتقديم الدعم المالي اللازم للوكالة، مشدداً على أن حملة التضليل التي تقوم الحكومة الإسرائيلية بنشرها ضد الأنروا والأكاذيب وتشويه التاريخ والحقائق ينبغي أن لا تؤثر على الرأي العام العالمي تجاهها، بل إن عمل الأنروا الأساسي والتزامها بقيم الأمم المتحدة وتضحياتها وتفاني موظفيها، يجب أن يكون موضع اعتراف وتقدير من العالم بأكمله.

وثمن السفير القضاة دور الدول المانحة في توفير الدعم المالي للوكالة للاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية التي لا يمكن الاستغناء عنها للاجئين الفلسطينيين وبالأخص في قطاع غزة، مشدداً على أن الأنروا يجب أن تستمر في ولايتها ما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، وحتى يتم حل قضيتهم، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تؤيد حقهم في العودة والتعويض.