عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا

قال رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات إن السؤال الأبرز في ظل الحديث عن التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي: ما إذا كانت الجامعات الأردنية تخرج أجيالا لسوق العمل الأردني، وما إذا كانت قادرة على التنافس في سوق العمل العالمي.

 

 

 

 

جاء ذلك خلال رعايته افتتاح فعاليات الموسم التاسع من مؤتمر التعليم الإلكتروني، الذي جاء بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتغيير التربوي: تغييرات حتمية، وانعكاسات واقعية"، الذي دأبت مدارس الحصاد التربوي على تنظيمه سنويا، بحضور نخبة من التربويين والخبراء.

 

 

وأكد عبيدات سعي الجامعة الأردنية الحثيث لبناء برامج مهمة تحاكي العصر ومتطلباته، وخاصة لإعداد جيل قادر على قيادة المستقبل والقيام بواجبه ومواجهة العصر بقوة وعزيمة وفكر، بما يمكّنه من التعامل مع الحداثة، والحفاظ على قيمنا ومبادئنا وجمال تميزنا.

 

 

وشدد عبيدات أنه أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية، وفي المستويات كافة، اتخاذ خطوات جريئة إذا ما أردنا التحول الحقيقي، وتعزيز سبل الاستدامة والتحديث.

 

 

ودعا عبيدات إلى ضرورة إيجاد نماذج حوكمة جديدة تعزز التزام الإدارة العامة ببناء شراكات تطلعية مبتكرة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، بقيادة جيل من الشباب القادر على العمل بهذه التقنيات الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع الاستفادة منها ومن التحديات التي خلقتها التقنية للأجيال الحالية والمستقبلية.

 

 

وطالب عبيدات القائمين على التعليم بضرورة لعب دور متزايد الأهمية في قيادة اللوائح المناسبة والسياسات المتماسكة وأنظمة الحماية الاجتماعية، لضمان عدم تخلّفنا عن باقي شعوب الأرض.

 

 

وبشأن مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي، لفت عبيدات إلى ضرورة عدم نسيان أنها تستبيح حقوقنا وحرياتنا الأساسية، مؤكدا أنّنا مطالبون بنظرة متوازنة وتشريعات واضحة تعزز الاستعمال الصحيح لهذه التقنية، بطريقة نضمن معها عالما ومجتمعا تتوافر فيه العدالة والمساواة، وتُعزّز فيه سبل القوة والرخاء في بلدنا الحبيب.

 

 

وبيّن عبيدات أنّنا عندما نملك القوة والتقنية وأسباب الإبداع والابتكار والاكتشاف، عندها فقط سيحسب العالم مضطرّا لنا كل حساب، ولن يجرؤ الآخرون على العدوان والغطرسة بحق شعوبنا.

 

 

وطرح الخبير الدولي في الذكاء الاصطناعي عماد شهاب تساؤلين بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، أولهما: أين تتوفر فرص العمل في المستقبل؟ وثانيهما: ما المهارات اللازمة لسوق العمل؟

 

 

وقال إن الاجابة عن التساؤلين تكمن في مدى جاهزيتنا للمستقبل وتعريفنا الجديد لماهية سوق العمل الذي لم يعد يمكن تعريفه كما السابق، مضيفا بأنّ سوق العمل يشهد تنافسا مهاريّا لا معرفيّا؛ إذ إن المُشغّل اليوم ينظر إلى المهارات التي يتمتع بها الموظف.

 

 

وتناقش جلسات المؤتمر، على مدار يومين، استشراف مستقبل المهن، وفرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، والتطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتغيير التربوي، والأمن السيبراني، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والمنصات والتطبيقات المرتبطة به.