الصفدي يتوجه إلى مجلس الأمن!
يبدأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، زيارة عمل إلى نيويورك، يشارك خلالها في أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر الأربعاء، جلسة مفتوحة بشأن التحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بطلب من الأردن.
ويستمع الأعضاء إلى إحاطة من المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، يحضرها عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وسيقوم لازاريني بإطلاع أعضاء المجلس على الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة ودور الأونروا في تقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات، إضافة إلى الآثار الخطيرة للصراع على عمليات الوكالة.
قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة الخميس، للتصويت على مشروع قرار يوصي بمنح فلسطين عضوية في الأمم المتحدة، في وقت قالت فيه لجنة تابعة للمجلس إنها لم تتمكن من تقديم توصية بالإجماع بشأن ما إذا كان طلب السلطة الفلسطينية بهذا الشأن يفي بالمعايير.
يأتي اجتماع المجلس استجابة لطلب قدمته السلطة الفلسطينية في مطلع نيسان الحالي للنظر مجدّدا في الطلب الذي قدّمته عام 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم أن الولايات المتحدة التي تتمتّع بحق الفيتو (النقض) عبّرت صراحة عن معارضتها لهذا المسعى.
وقال دبلوماسيون إنه لا يزال من المتوقع أن تحث الحكومة الفلسطينية مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على التصويت على مشروع قرار يوصي بأن تصبح عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية.
ووزعت الجزائر، العضو بمجلس الأمن، مسودة نص في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وسيمثل الحصول على العضوية اعترافا فعليا بالدولة الفلسطينية.
ويحظى الفلسطينيون حاليا بوضع دولة غير عضو لها صفة مراقب، وذلك بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا بفلسطين عام 2012.
لكن الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تمنعها، ثم موافقة ثلثي الجمعية العامة على الأقل.