رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء ومخاتير ولجنة خدمات مخيم إربد
العيسوي: الأردن، بقيادته الهاشمية، السبّاق بالمطالبة لوقف العدوان على غزة ورفضه وإدانته
المتحدثون: نقف بحزم بوجه كل مشكك بمواقف الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة
عمان- أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، أن الأردن كان السباق في رفض وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني قاد حراكا دوليا وإقليميا، مكثفا ومتواصلا، لوقف الابادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل بحق أهل غزة.
كما أكد العيسوي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي وفدا من وجهاء ومخاتير ولجنة خدمات مخيم إربد، موقف الأردن الرافض لسياسة التهجير لسكان غزة التي تخطط لها إسرائيل، والعمل على إبطالها بالتنسيق قادة المجتمع الدولي.
وقال العيسوي إن جهود جلالة الملك استنهضت الضمير الإنساني، حيث بات الرأي العالمي يندد ويدين ويستنكر هذه المجازر البشعة، التي انتهكت جميع المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، مؤكدا أن جلالته يواصل جهوده لإسماع صوت الشعب الفلسطيني والظلم الذي لحقه والمعاناة التي يمر بها على مدار العقود الماضية.
وأضاف أن جلالة الملك، في جهوده ومواقفه يمثل صوت العقل والحكمة، مشيرا إلى تحذيرات جلالته، في جميع تحركاته، الإقليمية والدولية، من التداعيات الكارثية، لاستمرار حرمان الشعب الفلسطيني، من حقوقه المشروعة، وتداعيات استمرارالعدوان وما يسببه من قتل ودمار، وما يحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع في المنطقة، والتحذير من تداعيات الإجراءات التعسفية، والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية.
وأوضح أن الأردن يوظف ومكانته الدولية لإيصال رسائل واضحة للعالم، بأن ما تقوم به إسرائيل من قـتـلٍ للمدنيين في الضفة الغربية والقطاع، وحرمانهم من حقهم المشروع، في العيش بأمن وسلام، وهدم للمرافق الحيوية، يتطـلب تدخلا فوريا لوقف العدوان، وضمان إدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية الكافية بشكل كافٍ ومستدام.
وبين العيسوي أن الأردن، وتجسيدا لواجبه الإنساني ورسالته الأخلاقية النبيلة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وبتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية نصرة ودعما للأهل في قطاع غزة والضفة الغربي، برا وجوا.
ولفت إلى أن الأردن، سيّر خلال عطلة عيد الفطر قوافل برية لمساعدات إغاثية وغذائية من خلال معبر كرم أبو سالم، وأن عدد هذه القوافل وصل إلى (350) شاحنة، مضيفا أن الأردن، بحكمة قيادته الهاشمية أصبح محطة ومنطلقا، لإرسال المساعدات الدولية لإمداد الأهل في غزة،
وأشار إلى أن الأردن، وبتوجيهات ملكية، فتح أبوابه لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، وكذلك استقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وأكد العيسوي أن الأردن، لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية، على حسابه، أو على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل أيضا، وتحت أي ظرف، بأي حل لا ينصف الشعب الفلسطيني الشقيق، ويحقق تطلعاتهم الوطنية.
ولفت إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية وإغاثية للأهل في غزة، التي تنفذها طائرات سلاح الجو الملكي، مشيرا إلى مشاركة جلالة الملك في هذه العمليات، التي تجسد أروع معاني البطولة والإرث الهاشمي، وتقدم مثالا ناصعا لمواقف الأردن القومية والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى الدور المهم لجلالة الملكة رانيا العبدالله، الذي قامت به عبر وسائل إعلام عالمية، لتوضيح حقيقة الجرائم البشعة التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية التي يمر بها.
كما لفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، لدعم ونصرة الأشقاء في غزة ومشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية في غزة.
وأكد العيسوي إن هناك واجب ومسؤولية تقع على الجميع تجاه الوطن، ويجب أن نكون يدا واحدة، للتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك والمزاودة، على مواقفه التاريخية الراسخة، والعمل على رص الصفوف، والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.
بدورهم، أكد المتحدثون وقوفهم صفا واحدا، وعلى قلب رجل واحد، خلف جلالة الملك، داعمين لمواقفه المشرفة والمتقدمة لنصرة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالوا، في مداخلاتهم، "سر يا جلالة الملك ونحن من ورائك ومن حولك ماضون، وسنقف بحزم في وجه كل مشكك بمواقف الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة".
وأضافوا أن مواقف جلالة الملك واضحة وثابتة تجاه فلسطين وشعبها، وحرص جلالته على تلبي حقوقهم المشروعة والعادلة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وثمنوا الجهود السياسية، التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك وتوجيهاته، لنصرة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى جولات ومباحثات واتصالات جلالته مع قادة وزعماء العديد من الدول، لحشد تأييد دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم على الأشقاء في غزة، مشيرين إلى الجهود الأردنية الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين ومعالجة مرضاهم وتضميد جروح مصابيهم.
وقدروا عاليا جهود جلالة الملك الداعمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، على مختلف الصعد والمستويات.
وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وشجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة، بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.
ولفتوا إلى حالة التماهي بين الموقف الرسمي والشعبي لنصرة الأشقاء في فلسطين، مشيرين إلى أن جميع أبناء الوطن مدركين لحجم التحديات والمؤامرات، وسيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن واستقرار الأردن، أو المزاودة على دوره القومي العروبي.
وأكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على عروبتها وهويتها.
وعبروا عن ثقتهم بقدرة وحكمة وحنكة جلالة الملك في قيادة سفينة الوطن، الذي بات يشكل نموذجا ملهما، في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، والسير قدما في مسيرته التحديثية والتطويرية، وبناء المستقبل المشرق الذي يليق بأبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة.