الصفدي عن السماح بزيادة المساعدات الأردنية لغزة: سننتظر ونرى
علق وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي على إعلان الاحتلال الإسرائيلي زيادة المساعدات لغزة عبر الأردن.
وقال الصفدي خلال مقابلة على قناة BBCWorld، للحديث حول تطورات الأوضاع في غزة، إن الأردن سمع هذه الوعود سابقا، "ولن نتأكد من صحتها حتى نراها على أرض الواقع".
وأضاف، "سننتظر ونرى ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ بالفعل أي إجراء للسماح بدخول المزيد من المساعدات وكذلك السماح للوكالات الإنسانية بالدخول إلى غزة، لأنه بدون وجود الأمم المتحدة هناك في تلك العمليات، ودون أن تكون المنظمات غير الحكومية قادرة على العمل دون التهديد بالقصف والقتل، فإن مسألة القصف والقتل ستظل قائمة، وسيكون توزيع المساعدات أيضًا مشكلة كبيرة".
وبين وزير الخارجية، أنه خلال الأشهر الستة الماضية، لم يدخل إلى غزة سوى ما معدله 100 شاحنة يوميًا مقارنة بما قدّرته الأمم المتحدة بـ 800 شاحنة مطلوبة يوميًا، وبالتالي فإن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة ضئيلة تمامًا.
وجدد التأكيد على أن ما نحتاجه الآن هو فتح جميع المعابر البرية إلى غزة والسماح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى بالوصول الكامل لغزة والقدرة الكاملة على تلقي المساعدات وتوزيعها.
وتابع الصفدي، "نأمل أن يكون تحذير بايدن الاخير لإسرائيل نقطة تحول حيث لم نشهد شيئا خلال الأشهر الستة الماضية سوى حكومة إسرائيلية تتحدى إرادة المجتمع الدولي برمته وتستمر في المذبحة التي لا تنتج سوى الموت والمعاناة والدمار للفلسطينيين".
وقال وزير الخارجية، إنه بعد مرور 6 أشهر على بدء المذبحة، يتعين على العالم أن يتصرف بشكل أكثر انتقائية لضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وليس فقط وقف قتل الفلسطينيين خلال هذه الحرب، بل أيضا وقف المجاعة التي تحصد المزيد من الأرواح يوما بعد يوم.
وأشار إلى ان إسرائيل تجاهلت طوال الأشهر الستة الماضية كل دعوة من أعضاء المجتمع الدولي لوقف انتهاك القانون الدولي ووقف هذه الحرب، وقد رأينا قرارات جديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشاهدنا تدابير الإجراءات المؤقتة من قبل محكمة العدل الدولية، ولكن اسرائيل لم تفعل شيئا، والآن يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تواجه العواقب.
وأكد، "بدلاً من إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، أعتقد أنه يجب على العالم إرسال المساعدات والوفود السياسية للتأكد من أننا سنتتجاوز هذه الكارثة".