منى واصف: تعلمت تجويد القرآن من أجل الفن
استعادت الممثلة السورية منى واصف ذكرياتها في عالم التمثيل، متحدثة عن أبرز محطات حياتها الفنية والشخصية، حيث كشفت لجوءها إلى القرآن لتحسين طريقة أداء أدوارها.
القرآن في سبيل التفوق وأوضحت واصف، في لقاء ضمن برنامج "بيغ تايم بودكاست"، أن الأدوار الصعبة التي قُدمت إليها دفعتها لتعلم تجويد القرآن لتحسين طريقة الكلام والنطق. وأضافت أنه عند تقديمها أدواراً باللغة العربية الفصحى، ولم يكن هناك ملقن ومصحح لغوي، لذا كان القرآن وتجويده هو الطريق الوحيد لإتقان العمل: "تعلمت التجويد من أجل تقديم الأدوار بشكل صحيح ودقيق".
وأكدت واصف أن الممثل يجب أن يكون على دراية بتجويد القرآن الكريم، خاصة إذا كانت الأعمال باللغة العربية الفصحى. ورأت أنها "تعلمت التجويد من أجل الفن، وعندما نختلف في المعاني نعود للقرآن، وليس للمعجم".
ونصحت واصف زملاءها بضرورة تعلم التجويد لتقديم فن جيد وصحيح، مؤكدة أن تعلمها التجويد أضاف إلى مشوارها الفني بشكل كبير.
وفي سياق آخر، تحدثت واصف عن الأدوار التي تقدمها، خاصة أدوار المرأة القوية، مشيرة إلى أن تلك الأدوار لا تشبهها، فهي في الحقيقة امرأة ضعيفة، ولكنها تقدم تلك الأدوار ببراعة على الشاشة فقط.
ذكريات "الرسالة" واستعادت واصف أيضاً ذكرياتها مع فيلم "الرسالة"، الذي تعتبره النقطة الفارقة في مسيرتها الفنية، موضحة أنها ترددت في البداية في قبول المشاركة في الفيلم بعد معرفتها أن الفنانة العالمية إيرين باباس ستؤدي نفس شخصيتها في النسخة الأجنبية من الفيلم. ولكن بعد تعاقدها، اكتشفت أنها حصلت على أجر ضخم عن الفيلم بمبلغ 8 آلاف دولار، وكانت هذه المرة الأولى التي تحصل فيها على هذا الأجر الكبير بالدولار، وهو الأمر الذي فاجأها كثيراً في ذلك الوقت.
وروت واصف العديد من المواقف التي حدثت معها في ذاك الفيلم الشهير، معتبر أنها تعلمت من الفنان أنتوني كوين التواضع، بعدما رأت طريقة تعامله مع الجميع في موقع التصوير، على الرغم من مكانته الكبيرة. كما كشفت عن علاقتها مع إيرين باباس، وقالت إنها كانت مقربة منها وتتحدث معها يومياً، ولكنها غضبت منها في إحدى المرات بسبب المنافسة بينهما. ولكن، باباس أشادت بها في نهاية العمل، ووصفتها بالممثلة الجيدة والقوية.
الامتناع عن التمثيل وفي سياق آخر، كشفت واصف أن زوجها كان يمنع عملها في مجال الفن، وأن هذا الأمر عطلها بشكل كبير في مشوارها. لكن بعد ذلك، تراجع عن قراره وسمح لها بالعمل ولكن بجانبه. قالت: "أنا خسرت أحلامي، زوجي كان يمنعني من التمثيل بسبب عمله، مرت السنين وكنت أعاني، ولا أستطيع فتح التلفزيون، ثم جاءني عرض الانضمام لفرقة، ووافق مقابل أن أعمل في فرقة التلفزيون، وليست الفرق الخاصة".
وشهد لقاء واصف في البرنامج العديد من اللحظات المؤثرة، ومنها لحظة تذكر واصف لوقت استقبالها خبر وفاة مصطفى العقاد، منتج ومخرج فيلم "الرسالة"، مستعيدة الصدمة الكبيرة التي شعرت بها آنذاك، خاصة أنها كانت تنتظر تكريمه لأول مرة في سوريا، واعتبرت أنه كان له فضلاً كبيراً في مسيرتها، خاصة مع أول عمل عالمي لها في مسيرتها.