من هي الدولة العربية التي وجّه لها الرئيس الجزائري رسالة علنية بأن "للصّبر حدود" مُتّهمًا إيّاها بضخ الأموال للتخريب؟
هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دولة عربية، لم يسمها واتهمها بإشعال الفتن واستخدام مالها من أجل التخريب والفتن.
وقال تبون في حديث لوسائل الاعلام الجزائرية ليل السبت في إجابة على سؤال حول اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي تم فيه توجيه رسالة إلى "بلد عربي شقيق” بالكف عن "التصرفات العدائية”، إن "تصرفات هذه الدولة غير منطقية، رغم أننا نعدّهم أشقاء، لكننا إلى الآن، لم نتحدث بكلام فيه عنف بحقهم، لكن يبدو أنه أخذتهم العزة بالإثم”.
وأضاف: "كيف الإنسان يخصص أمواله من أجل التخريب.. الفتنة ملعونة، وكل الأماكن التي فيها تناحر، مال هذه الدولة موجود في الجوار، مالي وليبيا والسودان”.
وأضاف تبون "نحن لا نكن عدوانا لأحد، ولسنا محتاجين لأحد، ونتمنى التعايش السلمي مع الجميع، لكنّ للصبر حدودا، والجزائر لا تركع، وعليهم أن يأخذوا العبرة من الدول العظمى التي تحترم الجزائر”.
وتابع: "إذا كانوا يظنون أن التصرفات التي يمارسونها مع الآخرين يمكنهم فرضها علينا، فهم مخطئون. ونحن نطلب لهم الهداية في شهر رمضان”.
والمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الى "تحركات عدائية” تقوم بها هذه الدولة تجاه بلاده، محذراً من أن "للصبر حدود”، ومؤكداً أن الجزائر الذي قدم ملايين الشهداء "لن يركع”.
وأضاف تبون ليتهم يأخذون العبرة من الدول العظمى التي تحترمنا كثيرا ونحترمها وقرارنا محترم عندها. إذا أردت أن تفرض تصرفاتك التي تطبقها على أناس آخرين علينا، فأنت مخطئ كثيرا. نحن 5 ملايين و630 ألف شهيد ماتوا على هذه البلاد واقترب إذا شئت”.
وكان اعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن قرار إجراء انتخابات رئاسية مسبقة في 7 سبتمبر/أيلول 2024 -أي قبل 3 أشهر من الموعد المقرر لها- جاء "لأسباب تقنية محضة”، رافضا التصريح إن كان سيترشح لولاية ثانية.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام محلية، قال تبون إن التأجيل جاء "لأسباب تقنية محضة ولا يؤثر على سير الانتخابات”.
واعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية الخميس على قرار يدين "مذبحة” 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 في باريس التي ارتكبتها الشرطة بحق متظاهرين جزائريين، "خطوة إيجابية” في مسار العلاقات بين البلدين.
هذا، وينتظر أن يقوم الرئيس عبد المجيد تبون بزيارة دولة لفرنسا بين نهاية أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.