خبراء يحذرون الأردنيون من قراصنة الألعاب الإلكترونية

لا يترك قراصنة الإنترنت أي منفذ أو وسيلة إلا ويستخدمونها للإيقاع بالناس والإضرار بهم اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، ليجدوا في عالم الألعاب الإلكترونية نافذة سهلة لهم لشن هجماتهم السيبرانية وخصوصا أن معظم المستخدمين لهذه التطبيقات هم من الشباب والصغار ما يسهل المهمة عليهم في عالم رقمي يضم أكثر من 3.3 مليار مستخدم للألعاب الإلكترونية ويشهد هجمة سيبرانية في كل 11 ثانية.

وأكد خبراء محليون بأن توجه الهاكرز لاستهداف، واستخدامها كأداة للقرصنة يأتي في وقت تلقى فيه الألعاب الإلكترونية انتشاراً كبيراً وواسعاً بين أوساط الشباب، حتى أنها أصبحت أحد وسائل التواصل الفعال مع المُستخدِمين الآخرين، فيما تظهر الأرقام العالمية بأن إيرادات هذه الصناعة تدور حوال 200 مليار دولار عالميا أكثرها من ألعاب الموبايل.

وأشاروا الى ان الاستهداف من قبل القراصنة يشمل كل طرق استخدام تلك الألعاب ومُمارستها سواء من خلال أجهزة الكمبيوتر أو من خلال الهواتف المحمولة أو حتى من خلال أجهزة تحكم الألعاب مثل "البلايستيشن" و "الإكس بوكس".

ولا توجد أرقام محددة لحجم الاستهدافات والهجمات السيبرانية من خلال الالعاب الالكترونية في الاردن.

ويرى المركز الوطني للأمن السيبراني ان مجرمي الإنترنت يستهدفون الحسابات الإلكترونية للاعبين بهدف جمع بياناتهم الشخصية أو الوصول إلى عمليات الشراء الافتراضية التي يتم إجراؤها داخل اللعبة.

وقدم المركز الوطني للأمن السيراني سابقا مجموعة من النصائح للناس لتجنب الاختراقات الامنية ولتعزيز حماية المُستخدِم في ظل مُمارسته للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت، اولها اختيار كلمات المرور القوية.

ونصح المركز بـتجنب الإفصاح عن بيانات حقيقية خاصة واستخدام الأسماء المستعارة في الحسابات الإلكترونية الخاصة بالألعاب.

وقال الخبير في صناعة ألعاب الموبايل حازم حنبلي: "إن العالم الرقمي بشكل عام والاتصال بشبكة الإنترنت على اختلاف نوعية الاستخدام هو عالم لا يخلو من المخاطر الأمنية، والألعاب الالكترونية سواء كانت تطبيقات أو من خلال مواقع إلكترونية هي جزء من هذا العالم وبالتالي فهي معرضة ايضا للقرصنة".

وأكد حنبلي بان مستخدم الالعاب الالكترونية يجب عليه التحقق من اي تطبيق او موقع إلكتروني يستخدمه، فالتطبيقات والألعاب الموبايل يجب أن يجري تحميلها من المتاجر الالكترونية الرسمية كما يجب الولوج الى المواقع الالكترونية الرسمية الموثوقة وعدم الانجرار وراء اللهفة نحو الترفيه والتسلية في استخدام هذه الألعاب حتى لا نقع ضحية الاختراق.

وقال إنه في حالة الألعاب الجماعية المربوطة على الإنترنت والألعاب التي تضم أعدادا كبيرة من المستخدمين من دول مختلفة علينا عدم الإفصاح عن بياناتنا الحقيقية حتى لا تستغل من أي مخترق، كما يجب على أولياء الأمور الانتباه الى استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية وخصوصا أن هناك ألعابا مخصصة لاستخدامات الكبار من حيث محتوى اللعبة او كونها لعبة جماعية تضم أعدادا كبيرة من المستخدمين.

الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي يرى بأن الألعاب الإلكترونية ليست بحد ذاتها أدوات قرصنة، لكن يُمكن استغلالها كوسيلة لتوزيع الأدوات الضارة، مبينا انه يمكن للمتسللين إخفاء البرامج الضارة على أنها اختراقات للألعاب أو عمليات غش، وإخفائها ضمن تنزيلات الألعاب المقرصنة.

وقال الصفدي: "إن أدوات المتسللين قد تكون برامج أو نصوصًا برمجية تستغل نقاط الضعف في أنظمة الكمبيوتر للحصول على وصول غير مصرح به أو التسبب في ضرر، وتتراوح من كسر كلمات المرور إلى شبكات الروبوت المعقدة التي تشن هجمات واسعة النطاق. وعن مخاطر القرصنة في الألعاب وخصوصا على شريحة الشباب الأكثر استخداما لها أكد الصفدي سرقة المعلومات الشخصية أو إتلاف الأجهزة أو حتى منع المستخدمين من الوصول إلى أنظمتهم (برامج الفدية).