النسور: الأردن وسط حزام ناري ويعيش أسوأ وضع اقتصادي منذ 50 سنة
جراءة نيوز -عمان:
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور: «ان بلدنا تقع في حزام النار فحين تكون جاراً للعراق وجاراً لسوريا وجاراً للبنان وجاراً لفلسطين وجاراً لإسرائيل فهذا حزام النار لأنها اكثر نقطة في العالم حدة وحرجا فنحن دوما وابدا نبحر في محيطات هائجة بدون توقف ومع ذلك فهذا البلد حافظ على سلميته وحافظ على مقدار كبير من الديمقراطية ومن حقوق الانسان ومن الحريات المفتوحة».
وبين النسور أن الأردن ومنذ انطلاق الربيع العربي وما أفرزه من نتائج لدى الدول العربية التي مرت بذلك، كان ولا يزال يتطلع إلى أن يكون الأنموذج بين الأقطار في سعيه الدؤوب نحو تعزيز العملية الديمقراطية ورفدها بالتطورات وفي شتى المجالات والملفات،وقال د. النسور إن جلالة الملك عبدالله الثاني استبق الربيع العربي وكان يوجه الحكومات إلى المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية وكان دائما يحث على الاستماع لرأي الشارع والعمل الميداني.
وأكد رئيس الوزراء، في حوار أجراه رئيس تحرير الشرق القطرية الزميل جابر الحرمي، تنشره الرأي بالتزامن،«نحن في الأردن نعتقد دائما انه يجب تحويل التحديات إلى فرص بهدف الإصلاح ونرى أن المواطن الأردني بوعيه وانتمائه لبلده قد سجل موقفاً يشهد له الجميع بأنه كان حضارياً وواعياً ونموذجاً في السلمية، والدولة الأردنية تؤكد دائماً على حق المواطن بالتعبير عن رأيه ضمن إطار القانون».
وشدد د.النسور أن الانتخابات النيابية ستجرى «في موعدها»، مشدداً على أن «الانتخابات عملية وطنية إصلاحية بحد ذاتها وهي جزء مهم من مسيرة الإصلاح السياسي»،وتطرق النسور إلى الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن، وما ألحقته «الحرب في سوريا باقتصادنا بالاضافة الى الربيع العربي» من «اذى كبير جداً».
وبخصوص الأحداث في سوريا، قال رئيس الوزراء، إن الاردن ومنذ بداية الأزمة في سوريا وللآن، لا يزال يحافظ على موقفه السياسي رغم الصعوبات ورغم مفرزات هذه الأزمة وموقفنا ثابت، وهو مرتبط بمصالحه السياسية، وفي نفس الوقت نؤكد على لُحمة القرار العربي وعلى التنسيق العربي العربي،مؤكدا:رغم المتغيرات على الصعيد العربي والتجاذبات هنا وهناك،إلا أن موقف الأردن أثبت أنه موقف دقيق وواضح، فالأردن متضرر بشكل كبير من بقاء الأزمة في سوريا على وضعها الراهن، وهذا يكلفنا مبالغ مالية طائلة،وبرغم ذلك فإن الموقف الإنساني مهم جدا هنا وهو ما نركز عليه ."الرأي"