تحـذير هام بخصوص واتساب الذهبي والازرق والاحمر

تنتشر بين الحين والآخر نسخا مزيفة "خبيثة" من تطبيق التراسل الفوري "واتس آب" الأمر الذي يحذر من مغبته خبراء وجهات معنية بالأمن السيبراني باعتباره وسيلة يستخدمها "الهاكرز" للإيقاع بالمستخدمين والإضرار بهم، اجتماعيا وأمنيا واقتصاديا.

وأكد الخبراء أن هذه النسخ المزيفة من تطبيق "واتس آب" التي تنتشر بين الحين والآخر وخصوصا في المناسبات العامة تهدف إلى اختراق اجهزة المستخدمين ومحاولة الحصول على بياناتهم عبر "حيلة" تستغل شعبية هذا التطبيق الذي يضم في سجلاته اليوم 2 مليار مستخدم حول العالم، بحسب الغد.

وبين الخبراء أن هذه النسخ المزيفة من "واتساب" والتي تحمل اسماء جذابة مثل " واتساب الأزرق" ، و "واتساب الذهبي" و"واتساب الأحمر" يمكن أن تحمل البرمجيات الخبيثة التي قد تحدث ثغرة في جهاز المستخدم، كما أن إعلاناتها والروابط المرتبطة بها قد تحمل أيضا برمجيات خبيثة ما يستدعي من المستخدم الكثير من الوعي وعدم الثقة الا بالتطبيق الاصلي صاحب اللون الاخضر والتابع لشركة " ميتا" العالمية تحت اسم " واتساب" فقط.

وحذر المركز الوطني للأمن السيبراني قبل أيام من انتشار نسخ غير أصلية لتطبيق واتساب على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة كتطبيق الواتساب الذهبي، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن هناك أكثر من 7.5 مليون حساب أردني على هذا التطبيق المملوك لشركة "ميتا العالمية".

وبين المركز في تحذيراته أن العديد من هذه التطبيقات تم تعديلها بحيث تشمل برمجيات ضارة تقوم بسرقة البيانات الشخصية والمالية من الأجهزة المصابة.

وأوصى المركز بتجنب مثل هذه التطبيقات وتحميل النسخ الأصلية منها من متاجر الهواتف الذكية الالكترونية الأصلية " الجوجل بلاي" و" الاب ستور"، وليس من غيرها من المصادر.

وتنتشر بين الحين والآخر في العالم الرقمي إصدارات من تطبيق واتساب وهي " معدلة أو مزيفة" لا ترتبط بالشركة الأصلية لتطبيق "واتساب" بصلة وتصل للمستخدمين من خلال إعلانات أو روابط أو مواقع إلكترونية وتحمل أسماء مثل الإصدار المزيف الأخير " اف ام واتساب"، و " واتس اب جي بي" ، و " واتساب الذهبي" و " واتساب الازرق" ، و " واتساب بلس"وغيرها.

المستخدم عصام عبدالله الذي يمتلك حسابات متعددة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل يرى أن تطبيق "واتساب" هو تطبيق شخصي وهو الأكثر تلبية لاحتياجاته في مجال التواصل مع معارفه وعائلته وفي مجال العمل، كونه يمتلك العديد من المزايا بسهولة التواصل وسرعته وامكانية ارسال واستقبال مختلف أنواع المحتوى.

وقال "كنت أنجذب كثيرا لأعلانات أو روابط كانت تصل عبر الإنترنت أو من منصات التواصل الاجتماعي لتحميل نسخ من تطبيق " الواتساب" مثل " واتساب الذهبي" و " واتساب الأزرق" وغيرها لانها كانت تعرض مزايا إضافية غير تلك التي توفرها النسخة الأصلية من الواتساب" لافتا الى انه لم يكن يحملها أو يستخدمها بعد أن علم انها " غير حقيقية" وانها محاولات للقرصنة وفيها الكثير من المخاطر.

وأكد أن المستخدم يبحث دائما عن مزايا تسهل حياته الاجتماعية والعملية، وقد يقع ضحية مثل هذه التطبيقات خصوصا مع رواجها وتسويقها بكثافة في مناسبات عامة.

ومن الميزات التي تعد بها التطبيقات المقلدة للواتساب مثل " الواتساب الذهبي" ليجذب أكبر عدد من المستخدمين: ميزة امكانية انشاء أكثر من حساب واتساب على نفس الرقم، وميزة إخفاء أنك "متصل الآن"، وإخفاء إشعار "جار تسجيل مقطع صوتي"، وميزة إمكانية إرسال مجموعة كبيرة جدا من الصور مرة واحدة، وغيرها من الميزات.

وقال الخبير في مجال التواصل الاجتماعي يزن صوالحة "الهاكرز إجمالا لا يدخرون جهدا أو حيلة للايقاع بالمستخدمين والاضرار بهم اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، وهو يستغلون تطبيقات ذات شهرة كبيرة للوصول إلى أهدافهم الخبيثة، مثل تطبيق " الواتساب".

وقال صوالحة "المستخدم أصبح مرتبطا بشكل كبير بهذا المستخدم وأي إعلانات عن تحديثات أو إصدارات جديدة من التطبيق قد تجذبه دون وعي أو إدراك" مشيرا إلى أن تسويق إصدارات مزيفة من الواتساب هي ظاهرة انتشرت منذ أكثر من عشر سنوات وهي تتجدد كل فترة من قبل الهاكرز.

وأكد أن توجه الهاركز لاستغلال تطبيق الواتساب تحديدا يأتي لانه يعتبر " تطبيق دردشة شخصيا ولانه يحتوي على الكثير من البيانات والمحادثات الخاصة التي يمكن أن يستغلها المقرصينين".

ونصح المستخدمين بتنزيل أي تطبيقات بما فيها الواتساب من المتاجر الرسمية للتطبيقات، وقراءة ما يطلبه أي تطبيق من صلاحيات مثل الوصول إلى سجل الأسماء أو الموقع الجغرافي أو الصور أو غيرها، والتفكير فيما إذا كانت هذه الصلاحيات مرتبطة فعلا بالتطبيق وبالاستفادة من عمله والخدمة التي يقدمها.

ويتوافر "واتساب" حاليا في أكثر من 180 دولة حول العالم لتلبية احتياجات الجمهور المحلي، ومن خلال 60 لغة مختلفة.

من جانبه، أكد الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي أن أول ظهور لواتساب الذهبي كان في العام 2016 عندما بدأ المستخدمون بتلقي رسائل حول هذا التطبيق، إذ انتشرت وقتها رسائل تقول "لقد سربت النسخة الذهبية من واتساب أخيرا، ويستخدم هذا الإصدار كبار المشاهير فقط، الآن يمكنك استخدامه أيضا".

وقال الصفدي "هذا التطبيق المزيف يعد بالكثير من الميزات والمواصفات التي لا تتوافر في التطبيق الأصلي للواتساب".

وأكد الصفدي أن واتساب الذهبي مثلا وغيرها من الأسماء مثل " واتساب الازرق" و "واتساب الأحمر"، ليست نسخة حقيقية، ولكنها عبارة عن عملية احتيال تخدع المستخدمين لتنزيل برامج ضارة على أجهزتهم.

وبين أن التفاعل مع رسائل الدعوات لتحميل مثل هذه التطبيقات المزيفة تحمل العديد من المخاطر، فهذه التطبيقات تحاول توزيع البرامج الضارة حيث يمكن أن يؤدي النقر على الروابط أو تنزيل الملفات المتعلقة بـ "واتساب الذهبي" إلى إصابة جهازك بالبرامج الضارة.

وأشار إلى أنه يمكن لهذه البرامج الضارة سرقة معلومات المستخدم الشخصية أو تتبع نشاطه أو حتى التحكم في جهازه.

وأكد الصفدي أن هناك مخاطر لهذه النسخ من التطبيق تتعلق بسرقة البيانات فبمجرد تثبيته تقوم البرامج الضارة بسرقة معلومات حساسة مثل جهات الاتصال والرسائل والصور وحتى التفاصيل المالية.

وقال "مثل هذه البرامج يمكن أن تسهم في اختراق الخصوصية وللتجسس على أنشطة المستخدم، بما في ذلك رسائله ومكالماته وسجل التصفح الخاص به".

وأكد أن هذه البرامج قد تؤدي الى خسارة مالية في بعض الحالات، حيث قد يتم استخدام البرامج الضارة لسرقة الأموال من حسابات المستخدم عبر الإنترنت.

في هذا الاطار نصح الصفدي قائلا "على المستخدمين أن يدركوا أن تطبيق " واتساب " التابع لشركة " ميتا " العالمية لا يقدم الإصدار "الذهبي" أو " الأزرق" أو غيره من الإصدارات وأن النسخة الأصلية هي ذات اللون الأخضر فقط".

ونصح المستخدم بتنزيل واتساب فقط من متاجر التطبيقات الرسمية.

ونصح بعدم القيام مطلقا بالنقر فوق الروابط المشبوهة أو تنزيل الملفات من مصادر غير معروفة، خاصة تلك الميزات الحصرية الواعدة لتطبيق واتساب.

وحذر من الرسائل التي تدعي أنها من واتساب بخصوص التحديثات أو الميزات الجديدة، داعيا المستخدمين في حال وصلتهم رسالة حول "واتساب الذهبي" بالقيام بحذفها فورا وعدم الضغط على أي روابط داخل الرسالة ومن ثم الإبلاغ عن الرسالة إلى شركة "واتساب".