بعد الأردن .. واشنطن تخطط لإنزالات جوية في غزة
قال أربعة مسؤولين أمريكيين لموقع أكسيوس الأمريكي إن البيت الأبيض يستكشف إمكانية إسقاط مساعدات إلى غزة جواً من خلال الطائرات العسكرية الأمريكية، ويرجع ذلك بسبب صعوبة عمليات التسليم البرية.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن البيت الأبيض بدأ مؤخرا في مناقشة خيار الإنزال الجوي الأمريكي، مضيفا أن الترحيب في الفكرة يأتي بعد قيام الأردن بعدة جولات من عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة.
ونوه مسؤولون أمريكيون أن حقيقة تفكير إدارة بايدن في مثل هذه الخطوة تؤكد على القلق المتزايد داخل البيت الأبيض بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خاصة في شمال القطاع حيث يوجد تهديد متزايد بالمجاعة.
وأضاف أحد المسؤولين الأميركيين لأكسيو : الوضع سيء حقاً. نحن غير قادرين على الحصول على ما يكفي من المساعدات بالشاحنات، لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات مثل الإنزال الجوي.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن إدارة بايدن كانت متشككة في مثل هذه الفكرة في وقت مبكر من الحرب، لكن التأييد لها يتزايد، خاصة وأن المنظمات الإنسانية تكافح من أجل إيصال المساعدات إلى شمال غزة عن طريق البر بسبب الوضع الأمني وقيود الاحتلال.
ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأن عمليات إسقاط المساعدات جواً سيكون لها تأثير محدود لأن الطائرة العسكرية لا يمكنها سوى إسقاط كمية من الإمدادات تعادل تلك المنقولة بواسطة شاحنة واحدة أو شاحنتين.
وقال المسؤولون إن عمليات الإنزال الجوي يمكن أن تقدم بعض المساعدة بسبب الحاجة الماسة إليها، لكن الطريقة الوحيدة لنقل المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب هي عن طريق البر.
وأضاف المسؤولون أن هذا هو السبب في أن زيادة الوصول حتى تتمكن مئات الشاحنات من الدخول إلى غزة يوميًا لا تزال تمثل الأولوية القصوى للإدارة.
وبعد زيارة مستودع برنامج الأغذية العالمي في الأردن، وهو مركز للمساعدات المتجهة إلى غزة، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور يوم الثلاثاء إن إدارة بايدن ستقدم 53 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة المتضررين من الصراع.
وبحسب أكسيوس، لم يصدر أي تعليق إلى الان من البيت الأبيض.