أونروا تحذر من بدء ظهور مشاكل كبيرة للغاية في نيسان إذا لم يُستأنف التمويل
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، من بدء ظهور مشاكل كبيرة للغاية في نيسان/أبريل في حال عدم تراجع الدول المانحة عن تعليق تمويل الوكالة.
وقال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنه، إن الوكالة تمكنت من الحصول على بعض التبرعات مؤخرا ما أدى إلى تسديد رواتب شهر شباط/فبراير والاستمرار في العمل.
وأكد أن "الأمور ستكون على ما يرام في شهر آذار/مارس … وعمليات الوكالة ستستمر في مارس ولن يكون هناك انقطاع للعملية التعليمية أو العمليات الإغاثية الأخرى …".
وقالت مديرة الاتصال في أونروا جولييت توما ، إن الوكالة تمكنت من دفع رواتب شهر شباط/فبراير، وتبحث كيفية دفع رواتب الشهر المقبل، مؤكدة استمرار عمليات أونروا وعمل مدارس الوكالة في الأردن خلال شهر آذار/مارس المقبل.
كل البرامج "مهددة"
وقال أبو حسنة إن مشاكل كبيرة للغاية ستبدأ بالظهور في شهر أبريل/نيسان في حال عدم تراجع الدول المانحة التي أوقفت مساهمتها لأونروا أو عدم الحصول على تمويل جديد من الدول المانحة الأخرى …".
وأضاف: "مع الأسف الشديد فإن كل برامج أونروا مهددة بالتعليق أو التقليص في حال عدم الحصول على تمويل …"، وعبّر أبو حسنة عن أمله في الحصول على تمويل أيضا من الدول العربية.
في 11 شباط/فبراير حذّرت الأمم المتحدة في الأردن من عواقب وخيمة على لاجئي فلسطين في الأردن إذا لم تتم إعادة تمويل وكالة أونروا على الفور.
وأبلغ مفوض الوكالة فيليب لازاريني الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن وكالة الغوث وصلت إلى حافة الانهيار، في ظل دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيك أونروا وتجميد التمويل من المانحين في الوقت الذي تشهد فيه غزة احتياجات إنسانية لم يسبق لها مثيل.
وأعلن 16 بلدا من المانحين وقف تبرعاتهم لأونروا مؤقتا أو تعليقها مؤقتا، والتي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، بعد ادعاءات إسرائيلية لم تثبت حتى الآن بمشاركة موظفين في الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح المستشار الإعلامي أن الوكالة لا تستطيع الآن الحديث عن أولويات لقطع برامج أو خدمات، وقال إن الوكالة الأممية تركز على بذل جهود كبيرة من أجل الحصول على تمويل وإقناع الدول التي علّقت تمويلها بإعادة هذا التمويل
وأشار أبو حسنة إلى أن الوكالة تقدم خدماتها لقرابة 6 ملايين من لاجئي فلسطين، ويدرس أكثر من 600 ألف طالب في مدارسها، واستقبلت عيادات الوكالة العام الماضي 9 ملايين زيارة طبية، كما تقدم مساعدات لقرابة 1.7 مليون فلسطيني.
وتوفر أونروا التي تأسست في 1949 خدمات التعليم والصحة والمساعدات الحيوية لملايين الفلسطينيين في أنحاء غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. وفي غزة، توفر المأوى لقرابة مليون شخص نزحوا حديثا بسبب الحرب الإسرائيلية.