هناك رؤوس قد أينعت وقد حان قطافها ؟



أليس من أراد للوطن وأبناءه الإضطراب وعدم الإستقرار وإنتهج طريق الشر لإشعال الفتنة التي من شأنها خراب الوطن ودمار مجتمعاته هو رأساً للشر قد أينع وحان قطافه حتى لا يتغلغل ويستفحل شره ليشمل الجميع ؟

وأليس الذي إختار لنفسه بأن يسير على درب الشوك وطريق الشر وتجاوز الحدود والقانون والأعراف الإنسانية والمجتمعية هو شخص غير مرغوب فيه يتطلب من المجتمع ردعه وإيقافه عند حده بالطرق التي تقتضيها الأحكام الشرعية والقانونية والأعراف الإنسانية والمجتمعية ؟

وأليس من أراد أن يعكر الماء الذي يرد إليه العامة ويشرب منه أنا وأنت ، هو شخص فاقد للأهلية يجب منعه والحجر عليه حتى لا يتطاول بأن يقدم على أعمال قد تسيء لأفراد مجتمعه ؟

وأليس المسؤول الذي يسرق وينهب من المال العام هو فرد سارق وفاسد يجب إحالته على القضاء ليكون عبرة لغيره ممن قد يحدثون أنفسهم بالسير على دربه ومبتغاه في الفساد ؟

وأليس من إستباح الوظيفة أو المنصب لأغراضه الخاصة ومآربه الشخصية هو فرد غير صالح يستوجب إستئصاله من المؤسسات العامة ؟

وألم يكن من يستهين بمقتنيات الوطن والمؤسسات العامة والخاصة ويدأب لعرقلة المسيرة نحو تقدم الوطن ورفعته فرداً غير مبالياً بالإنتماء والإخلاص لهذا الوطن الذي وفر له الأمن والسلام والإستقرار .

ودعونا لنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إماطة الأذى عن الطريق صدقة" أفـ ليس من يضع الشوك والعقبات والعراقيل أمام تقدم إقتصاد الوطن وإزدهاره هو بحد ذاته شخص مؤذي! ومن يشعل الإطارات ورمي الحجارة في الطرقات ليعيق حركة المركبات والمشاه عامداً متعمد هو شخص مؤذي أيضاً!

أليس هؤلاء أشخاص قد أضروا وطنهم ومجتمعاتهم وإنجازات أوطانهم ومقدراتها! وحين التمعن بالحديث أعلاه فإن من يقوم بالأذى هو أصل الأذى والإيذاء فليس من المنطق بمكان أن نترك من إفتعل الأذى يكرره مراراً وتكراراً فمن الأولى أن نمنعه من عمل الإيذاء وفي حال تعنته وتكرار فعلته يصبح قد أينع وقد حان قطافه وذلك بإزالته من أمام مسيرة تقدم هذه الأوطان والشعوب .

فعندما يكون الوطن الذي نعيش فيه مستقر وأهله آمنون بسلام تجمعهم المواطنة الصالحة والمحبة والتعاون ، ويتمتع فيه كل فرد بكامل حريته سواء كانت الشخصية أو الفكرية في التعبير عن رأيه وفكره وإمكانيته الجهر بالحق دون خوف أو قلقل على حياته وذلك لصيانة أحكام القانون له من التعرض للتعذيب أو الإيذاء

وعندما يأتي شخص أو مجموعة أفراد يفتعلون أمورٍ وأفعالٍ منافية للعادات والتقاليد والأحكام الشرعية والقانونية والأعراف المتبعة في هذا الوطن

عندها يكون هذا الشخص أو هؤلاء المجموعة من الأفراد أشخاصاً غير مرغوبٍ فيه أو فيهم ولا يستحقون جميعاً بأن يرزحوا على أرض هذا الوطن المستقر ومعايشة أهله وأبناءه الآمنون

ويستوجب من جميع أبناء الوطن سواء كانوا مسؤولين في السلطة أو مواطنين تفويت أية فرصة لهؤلاء الشواذ من النيل بإستقرار الوطن وهدم مقدراته وإنجازاته العامة والخاصة

وبالتالي تفويت الفرصة عليهم من النيل بإستقرار الوطن وأمن وسلامة جميع المواطنين ، مما يتوجب على المواطنين الذي يهمهم الوطن وأمنه سلامته وإستقراره بأن يقفوا وقفة رجل واحد ليقولوا لهؤلاء السارقين والمفسدين والمغرضين

كفاكم نبهاً للوطن وكفاكم إفساد وإحتيالاً وللمخربين كفاكم خراباً ودماراً ، الآن وقد أينعت رؤوسكم ، ها وقد حان إستئصالها وقطافها ، وإنا جميعاً لكم بالمرصاد

فإلى أين ستذهبون ، فنحن أمامكم وورائكم محاصرون ، وجميعنا لكم كارهون حتى نقتص منكم أيها الخونة الناكرون المعروف للوطن وأهله ، لقد دنت نهايتكم بإنتهاء آخر حلقة في مسلسكم الإجرامي بحق الوطن والشعب .

فلله الولاء والطاعة ولأردننا كل الإنتماء والوفاء ولقيادتنا كل الفداء والإخلاص ولشعبنا الحر الأبي الحب والعز والمجد والفخار .