الأمم المتحدة": أزمة اللاجئين السوريين ما تزال تؤثر على الأردن

قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير حول الأزمة السورية، أن أزمة اللاجئين السوريين ما تزال تؤثر بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط، بخاصة الأردن.

ولفت التقرير، إلى أن الحفاظ على الأمن في مخيمات اللاجئين تعتبر مشكلة مستمرة، بخاصة مع تكرار حوادث إجرامية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأضاف، بالرغم من أن الحكومة نفذت تدابير لتحسين أمن المخيمات، إلا أنه من الضروري بذل المزيد من الجهود لحماية اللاجئين فيها، بخاصة النساء والفتيات. وذكر أنّه مع وجود 1.3 مليون سوري بجميع أنحاء البلاد، يواصل الصندوق في الأردن تقديم الخدمات الأساسية للاجئين والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء البلاد.

وقد شارك الصندوق بنشاط في مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن منذ بداية الأزمة، عبر ضمان الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، ودعم مقدمي الخدمات، ومعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والدعوة للمساواة بين الجنسين، مشيرا الى أنه في عام 2023، حققت خطوات كبيرة بتكامل الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، وفي منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة والاستجابة لها.

وقدم الصندوق خدمات الصحة الجنسية والانجابية لحوالي 94 الف مستفيد، والتعامل مع 8.820 الف حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي، ودعم 12.8 ألف فتاة ومراهقة عبر برامج مختلفة.

وكان الصندوق قد خصص 11 مليون دولار لتنفيذ مشاريعه في الأردن للعام الحالي، من أصل 132.5 مليون دولار خصصها لنشاطاته في 5 دول، تستضيف لاجئين سوريين، وهي تركيا لبنان، الأردن، العراق ومصر. وقال في تقرير يلخص احتياجات التمويل في هذه البلدان، إنه رغم جهود الجهات الفاعلة الإنسانية، ما تزال الأزمة السورية من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيدًا في العالم.

وكان الصندوق قد ذكر أنّه الاحتياجات المطلوبة لمواصلة تقديم خدماته في الأردن "ما تزال مرتفعة"، في ظل التحديات الإنسانية الواسعة والمستمرة في المنطقة، والتضخم والركود الاقتصادي، فضلا عن آثار الحرب في أوكرانيا.