الحديث عن الثلوج يعود مجددا .. و"الأرصاد" توضح
مع بداية موسم الشتاء وكما هو الحال خلال السنوات الأخيرة، تتسرب الى المجتمع من جديد، الإشاعات حول منخفضات ثلجية على الابواب، قد تكون غير مسبوقة أو نادرة الحدوث.
وتنتشر الاشاعات تحت بند "الأكيد" حيث يؤكد البعض أنهم سمعوا خبر منخفض ثلجي قوي على محطات فضائية لدول مجاورة أو اوروبية، في حين يقسم آخرون أنهم قرأوها على مواقع دولية متخصصة مثل وكالة «ناسا» للفضاء أو بعض المواقع العالمية المتخصصة بالطقس.
وعلى رغم ما تجلبه المنخفضات الثلجية من ارباك للحياة العامة، سواء من تعطيل المدارس واغلاق الطرق، وتعطل المركبات، والتكاليف المادية التي تتطلبها تدفئة المنازل، وطوابير على المخابز ومحطات المحروقات، إلا أن من يتذمرون من هذه المنخفضات في حينها، هم ذاتهم من يمنون النفس بمنخفضات ثلجية جديدة.
وبعيدا عن محبة الاردنيين للثلوج، وعن آثارها على الحياة العامة، وعن قدرة الكثيرين في تحليل المنخفضات والتنبؤ بالطقس، فإن للعلم رأيا آخر في هذه المنخفضات وكيفية تكونها والقدرة على التنبؤ بها.
مدير عام إدارة الارصاد الجوية رائد رافد آل خطاب، قال تعليقا على الاشاعات, أن الأرصاد الجوية تضع أهم اهدافها تقديم معلومة دقيقة ومفيدة مبنية على أسس علمية، بعيدة عن تحليلات (إحصائية) مضت وانقضت خلال الأشهر الماضية.
وبين أنه من المعروف علميا، أنه لا يمكن توقع سلوك الأنظمة الجوية ومسار الكتل الهوائية في الغلاف الجوي لفترات طويلة المدى، فسلوكها يتغير أحيانا خلال ساعات قليلة.
وأشار إلى إن الأرصاد ملتزمة بإيصال معلومات الطقس والمناخ لمختلف القطاعات الرسمية والخاصة بحرفية ومهنية علمية، خاصة إذا ما علمنا بأن دقة النماذج الرياضية للتنبؤات الجوية تقل مع طول الفترة الزمنية وهذا ما تحاول الأرصاد أن توصله لجميع المواطنين.
وقال: «من المحتمل أن تتأثر المملكة بمنخفضات ثلجية كما هو الحال في كل عام، إلا أن التنبؤ بها مبكرا خلق حالة من الارباك لا يخدم مصلحة الجميع».
وأكد أن الارصاد تعمل بجهد وكادر مضاعفين خلال الاحوال الجوية الطارئة ومنها المنخفضات الثلجية من أجل تحديث البيانات والاجابة على استفسارات المواطنين ورفد اجهزة الدولة الرسمية بالمعلومات الدقيقة ساعة بساعة حول قوة المنخفض أو أي بيانات اخرى تفيد عملهم. وأشار إلى أنه من المستبعد أن تتأثر المملكة بمنخفض ثلجي خلال الاسبوع القادم.
وحول حالة الطقس بين أن المملكة ستتأثر اليوم الثلاثاء، بكتلة هوائية باردة ورطبة مرافقة لمنخفض جوي يتمركز فوق سواحل لبنان، لذا يطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة؛ و تسود أجواء باردة وغائمة جزئيا إلى غائمة، وتهطل باذن الله زخات من المطر في شمال ووسط المملكة واجزاء محدودة من المناطق الجنوبية الغربية، والرياح غربية معتدلة السرعة تنشط بين الحين والاخر.