التقى رئيس الوزراء الأسبق، عمر الرزاز، عددا من شباب وشابات قضاء منشية بني حسن، في ندوة حوارية، تحدث خلالها عن أهمية الشباب في بناء الأوطان وعن الجهد الكبير الذي يبذله جلالة الملك عبدالله الثاني وسموّ وليّ العهد الأمير الحسين، ولي العهد، في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وبدأت الندوة بترحيب الدكتور صادق شديفات ميسر الجلسة، بالرزاز، وتقديم نبذة عن سيرته الذاتية، ثم نبذة عن قضاء منشية بني حسن.

وبعد ذلك تحدث الشديفات عن مشروعَ النهضةِ الوطنيةِ، وأكّد أنه في ظلِّ الظروفِ الراهنةِ التي يتعرضُ لها أشقاؤنا في فلسطينَ المحتلةِ وخاصةً في قطاعِ غزةَ من عدوانٍ غاشمٍ وقتلٍ وحشيٍّ للأطفالِ والنساءِ، وتدميرٍ للُبُنى التحيةِ، نجتمعُ كلنا خلفَ قيادتِنا الهاشميةِ باعتبارها قضيةَ الأردن المركزية والأولى، وما يقومُ به من دورٍ بارزٍ وهامٍ في الدفاعِ عن المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في مدينة القدسِ التي تعتبرُ خطاً أحمر.

وتحدث الرزاز عن المنعة الوطنية ودور جلالة الملك في الظروف الراهنة، مبينا أنَّ خطاب الملك في الغرف المغلقة وفي حواره مع شعبه متماثل مع خطابه في المحافل الدولية.

وأشار الرزاز إلى اللاءات الثلاثة، وأهمية تلاحم القيادة مع الشعب وضرورة تحويل التحديات إلى فرص، مؤكدا أن الاختلاف مؤشر صحي في المجتمع.

وتطرّق في حديثه إلى الذباب الإلكتروني وضرورة توعية الشباب بأهمية تمييز الخبر الصحيح من الكاذب، مضيفا أن موقف جلالة الملك صلب وواضح في أنَّ حل الصراع يكمن بحل الدولتين.

وأشار الرزاز إلى المنعة الاقتصادية والوطنية، وتحدث عن قانون الانتخاب وضرورة مشاركة الشباب في صنع القرار من خلال مشاركتهم في الانتخابات، مؤكدا أن الأردن قوي ومنيع.

وتوقّع أن تجري الانتخابات في موعدها، ثم بيّن أن نظام ممارسة الأنشطة الحزبية في الجامعات خطوة بالاتجاه الصحيح، وأكّد على ضرورة إعادة مشروع خدمة العلم؛ على أن يكون خلال العطلة المدرسية أو الجامعية ليكون الأردن قويا.

وأشار الرزاز إلى ضرورة تشجيع السياحة والزراعة والاستفادة من القيمة المضافة، ثم دار حوار موسع حول موضوع المحاضرة مع الشباب.

وعبّر الرزاز في نهاية اللقاء عن إعجابه بالمستوى الرفيع لوعي الشباب ومستوى حرصهم ومسؤوليتهم وأشاد بقدرتهم في طرح أسئلة صعبة وجادة تلامس الواقع، وأكد أّنهم يتقدمون علينا في طرحهم ورؤيتهم للحاضر والمستقبل؛ لذا علينا أن نعزز العمل معهم.

وبعد اللقاء استضاف الدكتور صادق شديفات في دارته الرئيس وكان باستقباله وجهاء بلدة منشية بني حسن وعدد من الأصدقاء من مختلف مناطق المملكة.