هل ينجح عموتة في تبديد القوة الهجومية لكوريا الجنوبية؟
تترقب جماهير كرة القدم الأردنية موعد مواجهة منتخبها أمام كوريا الجنوبية، المقررة بعد غد السبت على ستاد الثمالة، في الجولة الثانية ضمن المجموعة الخامسة لبطولة كأس آسيا المقامة في قطر.
وتعتبر مواجهة كوريا الجنوبية بمثابة الاختبار الحقيقي لجاهزية النشامى في دور المجموعات، حيث أن الخروج بنتيجة إيجابية يعد خيارًا مهمًا لاختصار مسافة التأهل لدور الـ 16.
واستهل منتخب الأردن مشواره في البطولة بالفوز على ماليزيا 4-0 وهي نتيجة منطقية للغاية استنادًا لتاريخ المواجهات التاريخية فيما بينهما، ويجب ألا يغري هذا الفوز، اللاعبين ويشعرون أنهم حققوا إنجازًا تاريخيًا في هذه المباراة، خاصة أن القادم يعتبر هو المحك الحقيقي.
ويقف منتخب الأردن أمام اختبار سيحدد قدراته بشكل أدق، وسيكشف مدى نجاعة المدرب المغربي الحسين عموتة، في التعامل مع هذه المباراة، وهل نجح حقاً في تقوية منظومته الدفاعية التي ظهر ضعفها منذ تسلم المهمة.
**تفاصيل متوقعة
حقق منتخب كوريا الجنوبية الفوز في المباراة الأولى على البحرين 3-1 وقدم الأخير أداء جيدًا رغم فارق الإمكانات.
الثلاثية التي سجلها الشمشون الكوري في المرمى البحريني، تدل على امتلاكه قوة هجومية فاعلة.
وفي وقت يعاني فيها منتخب الأردن من ثغرات في دفاعه، فإن التحدي الأبرز أمام عموتة يتمثل بكيفية صمود هذه المنظومة أمام القوة الهجومية لكوريا الجنوبية.
ولا شك أن عموتة سيلجأ إلى الواقعية في التعامل مع مواجهة كوريا الجنوبية، وبحيث يكون أسلوب وطريقة اللعب مختلفًا عما ظهر عليه في مباراة ماليزيا، فضلاً عن أهمية التهيئة النفسية للاعبين وكيف يتعاملون مع المعطيات في حال التقدم بالنتيجة أو التأخر بها.
وعلى الأرجح أن الشغل الشاغل لعموتة قد انحصر خلال التدريبات الماضية بتمتين سواتره الدفاعية من خلال تغيير طريقة اللعب بل وتوجيه لاعبي خط الوسط بالقيام بأدوار دفاعية أكثر من الهجومية.
ولن يغفل عموتة كذلك عن العمل على مباغتة منافسه وبما يضمن له التخفيف من الضغط الهجومي المتوقع على دفاعه، وذلك عبر استثمار الهجمات العكسية السريعة.
ويمتاز منتخب النشامى بإتقانه لعملية شن الهجمات العكسية السريعة والمنظمة، عبر إرسال كرات طويلة في مناطق الفراغ التي يخلفها تقدم لاعبي كوريا الجنوبية.
وسيجتهد عموتة في تحقيق أولى مفاجآت البطولة وكسب المزيد من ثقة الجماهير الأردنية، عبر التفكير الجاد بمباغتة منافسه، ولا سيما في حال تمكن من التوظيف الأمثل لقدرات موسى التعمري وعلي علوان ومحمود مرضي ويزن النعيمات الذين سيعول عليهم كثيرا في تهديد المرمى الكوري.
نجاح عموتة في لقاء كوريا الجنوبية، يرتكز قبل كل شيء على نجاحه في قراءة أوراق منافسه وكيفية التعامل معها، بحيث يضع الخطة الأمثل التي تضمن له الخروج بالنتيجة المأمولة.