تفقد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، اليوم السبت مشاريع التعدين والتنقيب عن الثروات المعدنية التي تنفذها الوزارة في جنوب المملكة.

وأطلع الوزير الخرابشة خلال جولته في مشروع سمرة طيبة في منطقة عربة على عمليات المسح الجيوكيميائي وحفر الآبار وطرق جمع العينات الصخرية، وطرق تحضير التحاليل الكيميائية التي تستهدف تحديد نوعيات تمعدن خامات المعادن الأساسية في المنطقة والمعادن المصاحبة من الرصاص والليثيوم والزنك والعناصر الأرضية النادرة.

واستعرض مدير دراسات المصادر الطبيعية في الوزارة هشام الزيود تقدم سير العمل والنتائج الأولية في عمليات التنقيب والجدول الزمني للمشروع الذي تنفذه كوادر الوزارة في المديرية من خلال أقسام التنقيب والمسح والحفر الآلي، وضمن برنامج الاستكشاف التعديني.

كما نفذ الوزير الخرابشة زيارة تفقدية للإطلاع على جاهزية مركز ميدان بئر مذكور في منطقة وادي عربة على بعد 12 كم من موقع مشروع التعدين، حيث تم تجهيز المركز بالمتطلبات اللازمة لتمكينه من تقديم الخدمات اللوجستية والفنية للعاملين في المشروع.

واستمع الوزير خلال الزيارة التفقدية إلى شرح تفصيلي قدمه رئيس قسم التنقيب المهندس معتصم حوامده، ورئيس قسم المسح الجيوكيميائي الدكتور أحمد غرايبة حول إجراءات العمل في المشروع والنتائج الرئيسية التفصيلية لأهم الشواذ المعدنية لخامات الليثيوم والزنك والرصاص والعناصر الأرضية النادرة.

وأستعرض الطاقم الفني أهم النتائج للشواذ المعدنية المستهدفة في المشروع والتي أظهرت مستويات من الزنك بحد أقصى 2380 جرام للطن، ومستويات الرصاص بحد أقصى 547.7 جرام للطن، في حين وصلت مستويات عنصر الليثيوم إلى 393.4 جرام للطن الواحد.

وأكد الطاقم الفني وجود زيادة في النتائج ضمن نسب مقبولة لعناصر مثل Cu، Ni، V، Sr، Cr، Cs، Ba، Sn،Y ، وأشاروا الى أنه ضمن برنامج المسح الجيوكيمائي أظهرت نتائج الزنك ضمن مستويات 1300 جرام للطن في حين قاربت نتائج الرصاص مستويات 120 جرام/للطن ضمن عينات رسوبيات الأودية، كما أظهرت تراكيز العناصر الأرضية النادرة لعنصر السيليينوم نسب بحدود 82 جرام/ للطن ونسب عنصر الديسبارسيوم بحدود 130 جرام للطن.

وأشاد الوزير الخرابشة بالجهود التي تبذلها الكوادر الفنية والاستكشافية التابعة للوزارة في استغلال وتعظيم الطاقات والإمكانيات المحلية في رفد قطاع التعدين بقيمة مضافة عالية وإبراز الثروات الوطنية والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة، ما من شأنه إعادة الزخم الى قطاع التعدين وتشجيع الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في القطاع.

وتجدر الاشارة الى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية أطلقت مشروع التنقيب والاستكشاف التعديني في مناطق جنوب المملكة مطلع العام 2022 ضمن حزم برنامج التعدين الوطني في المملكة، والذي أثمر عن توقيع أربعة عشرة مذكرة تفاهم وتعاون، ويأتي المشروع استكمالا لبرامج المسح الجيولوجي والجيوكيمائي السابقة التي حددت العديد من المواقع المؤملة لخامات استراتيجية ونفيسة في جنوب المملكة ووادي عربة.

ويأتي الاهتمام بقطاع التعدين باعتباره قطاعا صنف ضمن محرك الصناعات عالية القيمة في رؤية التحديث الاقتصادي والذي يهدف الى تطويــر الأردن ليكــون مركــزا للصناعــة فــي المنطقــة مــن خلال رفد الصادرات سريعة النمو بالمنتجـات المتميـزة وذات القيمـة العاليـة.

كما اطلع الوزير الخرابشة ضمن جولته التفقدية على تقدم سير العمل في تنفيذ أعمال العطاء رقم 20/م/أشغال/2023 الخاص بحفر آبار إستكشافية في جنوب وادي أبو خشيبة والذي تنفذه شركة محلية تستهدف حفر مجموعة من الآبار العميقة للتنقيب عن خامات النحاس والذهب لمناطق لم يسبق استكشافها مسبقا، وذلك تماشياً مع رؤية التحديث الإقتصادي وضمن الهدف الإسترتيجي للوزارة المتمثل في زيادة الإستثمار في قطاع الثروة المعدنية من خلال تنفيذ مجموعة من الأعمال الإستكشافية والتنقيبية لدراسة توضعات الخامات المعدنية ضمن أفضل الممارسات والمعايير العالمية.

رافق الوزير الخرابشة في جولته التفقدية مدير دراسات المصادر الطبيعية هشام الزيود ورئيس قسم الدراسات التنقيبية معتصم حوامدة ورئيس قسم المسح الجيوكيمائي الدكتور احمد غرايبة ورئيس قسم الحفر م. محمد أبو كشك.