حضره صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه
حضره صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه...
السلام عليكم ورحمه الله وبر كاته
نحن من أبناء الشعب الأردني نرفع الى مقامكم السامي أطيب التحيات والأمنيات متمنين لكم الخيروالتوفبق.
كنا ومازلنا على العهد والولاء الذي عهدتموه من أبناء شعبكم المدركين تماما والمقدرين الظروف والحاله الإقتصاديه الصعبة،التي يمر بها الأردن والتي تستدعي من الأردنين التظافر،وتسخير كل الطاقات،وبذل الجهود لتذليل المصاعب المربكه والخروج منها إلى بر الأمان والسلام .
وإن تباينت الأراء والإجتهادات فهي تنوع يثري العمليه الديمقراطية التي رسخها نهجكم السياسي و الاقتصادي الاجتماعي و الخ ... والذي يصب كله في مصلحة الوطن بإستثناء أصوات التغول والتظليل التي تحاول تغير المسار الديمقراطي، في محاولة لخلق أجواء مسمومة تعكر صفو مزاج وصفاء نفوس الأردنين لإيجاد حاله أمنية غير مريحة .
سيدي و مولاي صاحب الجلالة المفدى:-
نحن أبناء شعبكم الأردني الذين يؤمنون بالوحدة الوطنية، و يعظمون مقامكم الهاشمي، ويثمنون سياسة الدولة تحت رايتكم الخفاقة، التي أسسها ورسخ قواعدها الهاشمين في مسيرة العطاء والبناء، والتي ترتكز على العدل والمساواة منهج جلالتكم المبني على سياسة الحكمة والإعتدال والرأي السديد.
لقد إقترن إسم الاردن العريق بأصاله الهاشمين، ونحن ننظر إليكم بنظرة عز وفخر بنسبكم الذي ينحدر من سادة العرب وقادتهم و سلفكم رسول الله –صلى الله عليه وسلم - المصطفى الحبيب الذي اصطفاه الله نبيا للأمة . فاليوم نرى أنكم الأجدر والأكثر حرصا على مقدرات هذا الوطن المعطاء.
فالهاشميون مشهودا لهم عبر التاريخ العربي بأنهم أهلاً للشورى و النصح و المرجعية في كثير من القضايا، سواء كانت محلية و إقليمية و دولية و نخص بالذات القرارات السيادية في الاردن، التي يجب أن تكونوا أولا و أخراً مرجعا لها، وهذا مبتغاه ومرام شعبكم الأردني الذي يلتف حولكم معزيزين وداعمين البيعة للقيادة والوفاء للوطن
و دليل هذا ما نراه من شعارات و هتافات يرفعها و يرددها أبناء الوطن بعبارات الإنتماء و الولاء والإعتزاز بالهوية الوطنية الاردنية، التي تؤكد التفافها حول الوطن و قيادته و منجزاته ،و توحيد الجهود للاسهام بالخروج من الازمة الاقتصادية بمشاركة فاعلة و حقيقية بين مكونات المجتمع من القطاعين العام والخاص، مطالبين ومشجعين أصحاب رؤوس الأموال للعودة بها من الخارج الى الوطن الأم كودائع أو تشغيلها ، فالوطن بأمس الحاجة لهذه المواقف التي تسهم بالرفعة والخروج من هذه الازمة وهي كفيلة بذلك.
و فقكم الله و سدد خطاكم لما هو خير للبلاد و العباد .
الدكتور موسى الحسامي العبادي