امرأة وأولادها يسكنون الشارع وطفلة تصرخ "احنا تعبنا"
بعد نحو 83 يوما من الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ما زالت تتوالى المشاهد المؤلمة والمعاناة الشديدة التي يحياها سكان القطاع خاصة النساء والأطفال والشيوخ.
تجلس امرأة فلسطينية على أنقاض منزلها المدمر، فيما يجلس حولها عدد من الأطفال الصغار قائلة، "هذا هو وضعي. دبوس أستر حالي ما معي. ليس معي شيكل في جيبي. لا يوجد زوج معي. 3 بنات معي".
وأضافت، "أجلس هنا في الشارع كما ترون. الحمد لله رب العالمين. حسبي الله ونعم الوكيل على كل واحد يرانا ويسكت. شيء فوق الخيال. لا يتخيله عقل ولا إنسان. ليس منطق يا عالم".
مشهد آخر من المعاناة لمسنٍّ فلسطيني بأحد مستشفيات غزة يضع بطانية على كتف حفيدته وجسدها محاولا تدفئتها من البرد بعد نجاتهما من قصف للاحتلال الإسرائيلي.
وسأل الجد حفيدته وهو يقبّلها "تشعرين بالبرد يا جدو؟". لتجيبه الطفلة بكلمة "نعم" فيقول الجد "طيب تدفئي"، ثم سألها "هل جاءت والدتك؟ هل تحدثت معكِ؟" فردت الطفلة: "نعم رأيتها. آخر مرة رأيتها ونحن نخرج من البيت بعد القصف".
تقول طفلة بدموع حرقة شديدة، "لازم الدول العربية تقف معنا. احنا تعبنا. مش قادرين نكمل. احنا بنام على الأرض. احنا بندعي ربنا نرجع لديارنا والحرب تنتهي قبل راس السنة. نتمنى ذلك".
وطفلا نازحا في رفح يحكي معاناة الحرب في غزة قائلا، "أقوم مع أخي بتجهيز طعامنا كي نؤمن أنفسنا من الجوع والحمد لله على كل حال. أمي استنشقت فوسفورا عندما كنا محاصرين في معسكر الشاطئ أطلقوا علينا 3 قنابل وهي الآن في المستشفى الأوروبي منذ أكثر من 36 يوما، 12 يوما منهم كانت في العناية المركزة".
وأضاف، "أمي لو شالوا عنها الأكسجين ستموت بعد 5 ثوان وسأفقد أمي وأصبح يتيما. أخي أيضا استشهد في هذه الحرب مع أطفاله الأربعة. هل هذا أمر طبيعي لطفل مثلي عنده 13 سنة ينتشل أخاه من تحت الركام؟ هل هذا حق؟ هل هذه إنسانية؟".
وأظهرت المقاطع المصورة المتداولة أوضاعا صعبة يعانيها النازحون داخل إحدى المدارس في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يصطف النازحون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات الإنسانية في ظل ما يعانونه من شح الموارد.
وفي مشهد آخر يظهر مدى المعاناة الشديدة التي يحياها أهل غزة، ظهر شاب في مقطع فيديو قائلا "هذا كوب قهوة أقسمها على يومين حتى أجدها عندما أشتاق إلى طعم القهوة".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ83، ما أسفر حتى الخميس عن 21 ألفا و320 شهيدا، و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.