يصيب الأبناء بالفقر.. الشعراوي يحذر الآباء والأمهات من هذا الدعاء

حذر الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة رحمه الله تعالى ، من ال دعاء به للأبناء، لأنه قد يصيبهم بالفقر

وقال الشعراوي إن هناك دعاء شائع يحرص الآباء على ترديده قد يصيب أبناءهم بالفقر، ويجب عليهم تجنبه وهو دعاء «اللهم افتح عليك»، لأن هذا الدعاء قد يعني فتح الله على الشخص بجميع الأشياء، سواء كانت خير أو أشياء أخرى غيرها

واستشهد إمام الدعاة خلال حديث مسجل له بعدد من الآيات، التي تشير إلى أن الله إذا أراد أن يعاقب أحدا أعطاه الكثير من الخيرات حتى ينعم في نعيمها، ثم يذيقه البغتان ققال تعالى:"فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"

وأشار الشعراوى إلى أن دعاء "الله يفتح عليك" يعنى نعمة تأتى ولكن بعدها يكون شرا لأنه سوف لا يؤدي حقها، وهذا الدعاء خطأ شائع يحرص الآباء على الدعاء لأبنائهم به فعليهم استبدالها ب«اللهم افتح لك أبواب الخير والرزق»

دعاء للأبناء بالحفظ

-«اللهم احفظ لي اولادي ووفقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم»

-اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان

-اللهم افتح عليهم فتوح العارفين، وعلمهم ما جهلوا وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم من بركات السماء والارض إنك سميع مجيب

-اللهم يا معلم موسى عليه السلام علمهم، ويا مفهم سليمان عليه السلام فهمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتيهم الحكمة وفصل الخطاب

-اللهم علمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض، إنك سميع الدعاء

-اللهم إني أسألك لهم قوة الحفظ، وسرعة الفهم، وصفاء الذهن، واجعلهم هداة مهتدين

-اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين

-«اللهم افتح على أولادى فتوح العارفين، وعلمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والارض إنك سميع مجيب، اللهم يا معلم موسى -عليه السلام- علمهم، ويا مفهم سليمان -عليه السلام- فهمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتيهم الحكمة وفصل الخطاب»

4 نصائح من الشعراوي لتفريح الهم والكرب

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- إنه يجب على المسلم حين يقرأ القرآن أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغى المتكلم الواسطة

وأضاف الشيخ الشعراوي إمام الدعاة، خلال فيديو مسجل له في أحد دروسه الأسبوعية التي كان يقدمها بعد صلاة الجمعة

أن هناك 4 أسرار قرآنية قد استنبطها الإمام جعفر الصادق، تزيل ما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها، وعلاجا وحلا لكل من يعاني من الخوف أو الهم أو الغم أو المكر أو يريد طلب الدنيا وزينتها

وهي:

السر الأول وصفة لمن يخاف ونوّه الشعراوي أن الإمام جعفر قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إني سمعت الله عقبها يقول فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

واستطرد الشعراوي: لكن انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال "فإني سمعت الله عقبها يقول "كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن

وتابع الشعراوي أن بذلك قد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذى يعترى الإنسان، لأن كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قلت حسبنا الله ونعم الوكيل فى مواجهة ما يخيفنى

وأوضح الشعراوى أن الخوف هو قلق النفس من شيء تعرف مصدره

السر الثاني وصفة لمن يشعر بالغم

وأكمل الشعراوى قول الإمام جعفر: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وتلك ليست خصوصية له بل "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"

ونوه أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية

السر الثالث وصفة لمن مكر به

وتابع الشعراوى قول الإمام جعفر: وعجبت لمن مكر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وائتمارهم فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ، فإنى سمعت الله بعقبها يقول فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا

السر الرابع وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها واستطرد الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه ، فإني سمعت الله بعقبها يقول إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ

وأكد الشعراوي أن هذه وصفات أربعة لما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها