الأردن وقطر يبحثان وقف الحرب المستعرة على غزة
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، محادثات موسعة تمحورت حول سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد الصفدي والشيخ محمد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وما يسببه من قتل ودمار، وما يحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع وتمدده.
وشددا أيضاً على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن قرار ملزماً لوقف إطلاق النار بشكل فوري، ويفرض إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وحذر الصفدي والشيخ محمد من التداعيات الكارثية لاستمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، ومن انهيار البنية الصحية التحتية، ما ينذر بكارثة صحية وانتشار واسع للأمراض وسط الغزيين الذين حاصرتهم إسرائيل في ملاجيء مزدحمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. ودانا تهجير حوالي مليون وتسعمائة الف فلسطيني، أي أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة، وشددا على رفض تجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية وخارجها جريمة حرب.
وشدد الصفدي والشيخ محمد، خلال لقائهما الذي جاء في إطار عملية التنسيق المستمرة بين البلدين، رفض التعامل مع أي مقاربة مستقبلية تفصل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية ومن منظور أمني بحت. وشددا أن لا أمن ولا استقرار شاملين في المنطقة من دون انتهاء الاحتلال وتجسيد الدولية الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ على اساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر الصفدي والشيخ محمد من الأجندات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية التي تستمر في عدوانها الذي يدمر غزة منهجياً لمنع عودة أهلها إلى بيوتهم، وإعادة الاحتلال العسكري لأجزاء كبيرة منها، وتريد تفجير الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفتح جبهة مع لبنان لإطالة مدة بقائها في الحكومة.
ودانا الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وفي بيت لحم، والتي تمثل انتهاكاً فاضحاً للحق في حرية العبادة، وتحرم أكثرية المسلمين والمسيحيين في فلسطين من أداء شعائرهم الدينية.
وأكد الصفدي والشيخ محمد استمرار العمل معاً، وبالتنسيق مع الأشقاء والعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى قطاع غزة.