الخصاونة واشتية: لا سلام إلا بحل الدولتين

عقد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في الدوحة اليوم الأحد، عددا من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في أعمال النسخة الحادية والعشرين من منتدى الدوحة، تناولت سبل تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة، وتطورات الأوضاع في المنطقة.


والتقى الخصاونة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث أكد الجانبان عمق العلاقات الأخوية الأردنية – القطرية وتميزها، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والحرص المشترك والدائم إلى ترسيخها في مختلف المجالات.


وطلب رئيس الوزراء من نظيره القطري، نقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وتمنياتهما لسموه بموفور الصحة والعافية، ولدولة قطر مزيدا من الرفعة والمنعة والتقدم والازدهار.


بدوره، طلب آل ثاني من الخصاونة نقل تحيات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وأمنياته لجلالته وسموه بموفور الصحة والعافية وللأردن الخير والتقدم والازدهار.


وأكد الخصاونة خلال اللقاء المكانة الأخوية المتميزة التي تحظى بها دولة قطر الشقيقة لدى الأردن قيادة وحكومة وشعبا، والحرص الدائم على تعزيز العلاقات وإبقائها في أفضل مستوياتها؛ خدمة للمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.


وأكد الخصاونة وآل ثاني خلال اللقاء ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بشكل دائم، وحماية المدنيين.


وأشاد الخصاونة في هذا الصدد بمواقف دولة قطر الشقيقة ومساعيها المستمرة من أجل الوصول إلى هدن إنسانية وضمان إيصال المساعدات وتبادل الأسرى؛ ما يؤسس لوقف إطلاق النار.


بدوره، أشاد آل ثاني بجهود الأردن وسعيه الدؤوب من أجل إيقاف العدوان على غزة، وفي مجال تقديم المساعدات الطبية والإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.


والتقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أيضا رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، حيث أكد الجانبان على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستعر على أهلنا في قطاع غزة.


وأكد الخصاونة واشتية أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والناجزة، وعاصمتها القدس الشرقية.


والتقى الخصاونة كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، حيث أكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية وجهود الأمم المتحدة؛ لوقف الحرب على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، وحماية المدنيين.

زمندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، شارك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في أعمال النسخة الحادية والعشرين من منتدى الدوحة الذي انطلقت أعماله في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، تحت شعار "معا نحو بناء غد مشرق".


ويناقش المنتدى الذي افتتحه سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويشارك فيه قادة وسياسيون وصناع قرار من مختلف دول العالم على مدى يومين مجموعة من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، فضلا عن قضايا التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والديناميكيات الجيوسياسية، وغيرها من المواضيع.


والتقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على هامش المنتدى عددا من رؤساء الوفد المشاركة.


ويشارك رئيس الوزراء غدا الاثنين في جلسة خاصة ضمن أعمال المنتدى يستعرض خلالها القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال المنتدى.


كما يشارك في أعمال المنتدى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.


وخاطب الجلسة الافتتاحية للمنتدى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشَّيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.


وأعلن منظمو المنتدى أن جلسات العمل ستسلط الضوء بشكل رئيسي، على تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة ما يعانيه قطاع غزة من عدوان إسرائيلي وحشي متواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حيث سيكون لها نصيب وافر من الاهتمام والمناقشة في أروقة المنتدى الذي يعقد على مدى يومين.


ويتخلل منتدى الدوحة 18 جلسة رئيسية نقاشية ومقابلات حوارية انفرادية، بالإضافة إلى 35 جلسة جانبية تنظم طاولات مستديرة وورش عمل.


ويعكس شعار النسخة الحالية لمنتدى هذا العام، دعوة قطر المتمثلة بوجوب توحّد الإنسانية خلف هدف واحد، وهو بناء مستقبل يتسع للجميع، ويشارك به الجميع دون إقصاء وَفق مبادئ التشاركية والعدالة والعمل المشترك والانفتاح على الآخر.


ويحضر المنتدى لهذا العام، شخصيات عالمية من الزعماء ورؤساء الحكومات والمسؤولين الحكوميين وقادة الرأي وصنّاع الفكر والخبراء والنشطاء حول العالمِ، وتكتسب النسخة الـ 21 أهميتَها من أهمية القضايا المطروحة، ومناقشة قضايا حيوية بالغة الأهمية، وتشمل: العلاقات الدولية والأمن، والسياسة الاقتصادية والتنمية، وقضايا الأمن السيبراني، وخصوصية البيانات والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، وهي كلها قضايا تبرز الحاجة الملحّة لتسليط الضوء عليها من أجل رفاهية الإنسانية وإصلاح النظام العالمي الذي يشوبه العوار والخلل، وتعترض سبيله العديد من التحديات الكبيرة، فمُنتدى الدوحة يوفر منصة للحوار العالمي على أرض قطر من أجل خير الإنسانية.


وتركز الجلسات الحوارية للمنتدى على بحث تطورات الأوضاع بالشرق الأوسط خاصةً في قطاع غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية، والتطوّرات في اليمن والأزمة السورية، وتعليم الفتيات في أفغانستان، والعلاقات الاستراتيجية بين مجلس التعاون وقارة آسيا، ودور القانون الدولي في حلّ النزاعات الإقليمية، وكذلك الحلول المُبتكرة لإدارة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا السيبرانية الناشئة، وقضايا التنمية الاقتصادية في المجتمعات المهمشة والاحترار المناخي والاستدامة.