مليون شخص يعانون من حساسية الجيوب الأنفية بالمملكة
كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة أن حوالي مليون شخص يعانون من حساسية الجيوب الأنفية في المملكة.
وبين، أن 80% من الأشخاص المصابين بحساسية الأنف يعانون من حساسية الجيوب الأنفية، نتيجة تحسسهم عادة من مواد ومهيجات في أوقات السنة المختلفة، كالعث الغباري المنزلي، والعفن الموجود داخل المنازل، ووبر الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب.
وأشار عبابنة إلى أن حساسية الجيوب الأنفية ممكن أن تظهر في وقت معين من العام، أو بشكل متكرر، وأعراضها تزول حسب نوعها، إلا أنها عادة إذا لم تكن شديدة ومزمنة قد تستمر من أسبوع إلى 10 أيام، وتزول عند تلقي العلاج المناسب.
واعتبر أن أعراض هذه الحساسية من الممكن أن تكون أشد هذا الشتاء، بسبب عدم ارتداء الكمامات، وكثرة التجمعات واختلاط الناس، بالإضافة للتدخين بشكل كبير واستخدام الأرجيلة، وزيادة الاعتماد على السيارات ما يؤدي للتأثر بالتلوث من العوادم.
وقال عبابنة: إن العوامل التي تساعد على تهيّج الجيوب الأنفية كثيرة، منها: الحيوانات الأليفة، والعفونة المنزلية، وتساقط الأشجار في الشوارع، وانخفاض درجات الحرارة، والجفاف بسبب استعمال المدافئ واستهلاك الأكسجين الموجود داخل المنازل، واستعمال المواد المعطرة أيضا، منوها إلى أن حساسية الجيوب الأنفية تختلف نتائجها ما بين الصغار والكبار، فحساسية الأطفال قد تؤول إلى الربو الصدري، بينما حساسية الكبار عادة ما تؤدي نسبة قليلة منها إلى الربو الصدري، وقد تؤدي إلى انسداد الأنف ومشاكل في الجهاز التنفسي.
وفيما يتعلق بعلاقة عمليات تصحيح الانحراف بتخفيف حساسية الجيوب الأنفية والاحتقان، لفت إلى أنها تفيد بنسبة عالية، إضافة إلى إزالة الزوائد الأنفية التي تشكل إنسدادا بالأنف وتزيد من أمراض الحساسية وتجمع السوائل.
أما عن الاختلاف ما بين نزلات البرد والحساسية فأوضح عبابنة أن نزلة البرد معدية بينما الحساسية ليست كذلك، فيما تبدأ الأعراض بنزلة البرد بعد أيام قليلة من الإصابة، وتستمر إلى 10 أيام عند معظم الناس، أما أعراض الحساسية فتظهر خلال ثوان أو دقائق وتكون مؤقتة أو تستمر لمدى الحياة.
وقال: إن الإصابة بالحمى، هي أحد أعراض نزلة البرد لكنها ليست من أعراض الإصابة بالحساسية، وعند الإصابة بنزلة البرد قد يشعر الشخص بأوجاع وآلام في العضلات، وهو ما لا يحدث عند الإصابة بالحساسية.
وأضاف: إنه لا يوجد وقت محدد تزداد فيه احتمالية الإصابة بنزلات البرد، أما الحساسية فتعتمد على نوع الحساسية ومدى قدرة الإنسان على الحد من تعرضه للمادة المسببة له.