استطاع الملك عبدالله الثاني بن الحسين كسر الحصار المفروض على غزة هاشم للمرة الثانية خلال اسبوع، حيث قام سلاح الجو الاردني بعملية انزال ثانية لمواد إنسانية فجر هذا اليوم بالقرب من المستشفى الميداني الأردني الذي لا زال يقدم خدماته رغم القصف والدمار واغلاق العديد من المستشفيات في شمال قطاع غزة.

كل ذلك كان واضحاً في كلمة الاردن التي القاها جلالته في القمة العربية الطارئة في الرياض حيث قال:" سيواصل الاردن القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة ".

(المواطن الملك) يتحدث بلسان حال الشعب الاردني الذي لم يفارق الميادين منذ بدء عملية طوفان الأقصى، مُجسداً في أقواله وأفعاله لُحمة الشعب وقيادته ووحدة الحالة الاردنية في الموقف الاردني تجاه فلسطين.

غزة هاشم الطفلةُ الثكلى بجرحٍ غائرٍ لا يلتئم ، اليتيمةُ التي تفوحُ من وجنتيها رائحةُ الشهادة والاباء ، لتبقى بوصلةً للعزة والكرامة والصمود، وبوصلةً للاردن والاردنيين الذين لا يهادنون ولا يحيدون عن قضيتهم الأولى وتاجها القدس الشريف.

جعجعات (النتن ) لن تثني الاردن عن حمل القضية الفلسطينية على راحتيه فهذا الوطن مُدمِنٌ للحبُ ومد يد العون ، ولن يحيد عن الطريق، لن تثبط عزائم رجاله قفزات وتصرفات ابناء ملاجئ الغيتو ولنا في باب الواد واللطرون ومعركة الكرامة أمثلة لا تزال ترتسم امام أعيننا صباح مساء فنحن عطشى للنصر ايضاً.

حال كاتب هذه الكلمات كحال الأردنيين جميعاً، يراقب شاشات التلفزة، يُمسكُ هاتفه يتصفح الأخبار والتسجيلات والفيديوهات بِنَهَمٍ شديد فخوراً بموقف بلاده التي تثبت أنها الأخُ الحاني دوماً ، الذي ما أنفك يَهِبُ العالم نماذج في وحدة حال الشعوب في قضاياهم المركزية، وقلبهُ كقلوبِ الأردنيين جميعاً تتدثرُ بما يفعلهُ (المواطن الملك).