مرضى غزة: من لم يمت بالكلى مات بالقصف
في ظل الحرب والقصف الإسرائيلي المستمر منذ 28 يوما وانهيار النظام الصحي، يواجه آلاف المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة في قطاع غزة صعوبات مضاعفة يعبّر عنها بعض المرضى.
ويؤكد أحد مرضى الكلى أن القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق غزة يعوق ذهابه إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبسبب عدم توفر وسائل النقل، فإنه يضطر للمشي في طريق كلها خطر وموت، "فإما أن تموت بالكلى أو تموت بالقصف".
وفي أحد المستشفيات، يرقد أحد الأطفال ومظاهر التعب والعياء بارزة على وجهه، والمحزن أن هذا الطفل فقد والدته وأخته وأخيه في قصف إسرائيلي، ولم يبق معه سوى شقيقه الذي لا يتجاوز عمره 17 عاما.
وتصف سيدة تقوم برعاية هذا الطفل في المستشفى بأن وضعه صعب جدا، إذ أثرت وفاة والدته عليه كثيرا. وكان يخضع لجلسة غسل الكلى من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع.
ويعاني المرضى نفاد المواد الضرورية لعلاجهم، وحتى جلسات الغسيل الخاصة بمرضى الكلى بدأت تقل مدتها، إذ كانت تدوم من 4 إلى 6 ساعات، لكنها تدوم في الوقت الحالي من ساعتين إلى 3 ساعات.
كما يعاني المرضى عدم توفر المياه الصالحة للشرب، مما يضطرهم إلى شرب المياه المالحة، وهو ما يسبب لهم مضاعفات صحية، حسب ما قاله أحد المرضى.
ويذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت في وقت سابق "الانهيار التام" للمنظومة الصحية في كل مستشفيات القطاع.