إعلام غربي: خطة دحلانية لقيادة غزة والضفة بعد انتهاء العدوان

قالت مجلة إيكونومست إن القيادي الفلسطيني محمد دحلان يحزم أوراق اعتماده للقيادة في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. وجاء ذلك في تقرير بثته المجلة لمقابلة مع دحلان، رسم فيها سيناريوهات ما بعد الحرب، رافضا فيها الاقتراح القائل بأنه بمجرّد انتهاء الحرب، يمكن إرسال أيّ فرد لإدارة غزة.

واقترح عوضا عن ذلك فترة انتقالية لمدة عامين مع إدارة من تكنوقراط في غزة والضفة الغربية، الأمر الذي قد يؤدي، وفق دحلان، إلى إعادة توحيد الأراضي الفلسطينية بعد أكثر من عقد من الاقتتال الداخلي، وإجراء انتخابات برلمانية على أساس دولة فلسطينية ذات حدود غير محدّدة في تلك المرحلة.

ويعتقد دحلان، أن الدول العربية مثل مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات يمكن أن تدعم مثل هذه الهيئة، فيما ينبغي بعد ذلك أن تحظى هذه الدولة الفلسطينية بالاعتراف الدولي، بما في ذلك من جانب إسرائيل.

ومن شأن النظام البرلماني الذي تصوّره دحلان أن يؤدي إلى وجود رئيس وزراء لقيادة الفلسطينيين، ما يعني التخلّص من الرئاسة التي يشغلها حاليا محمود عباس. ويؤيّد دحلان مثل هذا التحوّل، مؤكدا أنه من "الوهم" أن يتمكّن رجل واحد من حل القضية الفلسطينية، وقال: "لقد ولّى زمن الأبطال مع عرفات". وردا على شائعات مفادها أنه قد يكون خيار إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب، فقد رفض الاقتراح القائل بأنه سيأتي لتنظيف الفوضى بمجرّد انتهاء القتال"، ومع ذلك فهو يحدّد بحزم أوراق اعتماده للقيادة، حسب المجلة.

وتختم المجلة تقريرها بالقول:"سيكون من السهل القول بأن الفلسطينيين أصبحوا أبعد من أيّ وقت مضى عن دولة خاصة بهم، ومع ذلك فإن دحلان متفائل بشكل مدهش. وهو يرى فرصة للقضية الفلسطينية حتى في خضم الحرب، ويقول إن الشهر الماضي غيّر الأمور بشكل كبير بالنسبة للفلسطينيين.

وقال:"قبل ثلاثة أشهر لم يكن هناك أمل. من كان يذكر القضية الفلسطينية قبل ثلاثة أشهر؟ لا أحد… الآن الجميع يتحدث عن معاناتنا".