"قــصفوهــا والجنين في بطنها" .. طبيب يروي قصة طفل فلسطيني يولد يتيما
قصفوها والجنين في بطنها رغم نزوحها بحثا عن الأمان من شمال قطاع غزة إلى جنوبه وصلت إلينا وقدرها أن تكون شهيدة، أطباء الجراحة فتحوا بطنها وأخرجوا الجنين الذي يحصل على الرعاية الطبية."
هذه الحكاية يرويها الطبيب أسعد النواجحة اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة في مجمع ناصر الطبي خلال تواجدها بقسم الخداج على مسمع أصوات الأجهزة الطبية والقلق من نفاد الوقود.
ويقول الطبيب النواجحة إن هذا الطفل وهو يشير بيده لموقع خداجه والأجهزة الطبية تملأ جسده الرقيق وأنفاسه تتصاعد، هذا الطفل بلا أم الآن بسبب قصف الاحتلال لأمه النازحة.
ويؤكد الطبيب أن هذا الطفل وحكايته ليست الأولى حيث إن قصف الاحتلال لا يرحم الفلسطينيين وأطفالهم حتى في بطون أمهاتهم.
ويقول النواجحه إن المجمع استقبل اليوم صباحا حالة بعد قصف صاروخي لأناس نازحين من شمال القطاع إلى جنوبه وكانت الحالة لمرأة حامل في شهرها التاسع.
ويتحدث الطبيب النواجحة أن قدر الأم كان استشهادها وتم إحضارها فورا إلى المجمع، وأطباء الجراحة فتحوا بطنها وأخرجوا الجنين حيا وتم إنعاشه وأحضر إلى الحضانة ووضع له الأكسجين ويتلقى الرعاية الطبية حاليا.
ويؤكد الطبيب النواجحة أن هذه قصة من القصص الحزينة التي نراها كل يوم، داعيا العالم للنظر إلى قطاع غزة بعين الرحمة.