وصول المساعدات الأردنية للأهل في قطاع غزة

وصلت المساعدات الأردنية الى الأهل في قطاع غزة بعد دخولها من معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

وقامت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بتوزيع طرود غذائية وصحية ومياه نقية على أكثر من 10 الآف من الأشقاء من خلال جمعيات ومنظمات دولية بالقطاع.
وأكد أمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي، أن الاستجابة لجمع التبرعات للأشقاء في قطاع غزة متركزة على الأمور الطبية والغذائية، بسبب وجود شح كبير في فيها.
وقال، خلال استضافته في البث الموحد مع الإذاعات المحلية لجمع التبرعات لصالح قطاع غزة، إن المواد الغذائية والتموينية بدأت بالنفاذ في مستودعات والمحلات التجارية في القطاع المحاصر الذي يتعرض لعدوان واسع.

وبين أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، كانت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بإدخال المساعدات جميعها من مواد إغاثية وطبية، حيث شارك الجميع من مؤسسات وأفراد من القطاعين العام والخاص في حملات التبرع.

وأضاف أنه تم إرسال طائرتين محملتين بالمساعدات الطبية، الأولى في 12 الشهر والثانية في 20 الشهر الحالي، كما تم فتح باب التبرعات، حيث تسابق الأردنيون من أفراد وشركات ومؤسسات في تقديم يد العون، وعليه نستكمل اليوم المسيرة التي بدأت في جمع التبرعات المفتوحة، التي بلغت 11,2 مليون دينار من التبرعات العينية والمادية.

وأوضح أن الهيئة لديها الخبرة الطويلة في التعامل مع هذه الظروف وكيفية إيصال المساعدات والتواصل مع الأشقاء في فلسطين، مشيرا إلى أن الهيئة أرسلت قبل العدوان باسبوع مجموعة من المساعدات لقطاع غزة، كما أنه في كل أسبوع يتم إرسال المساعدات للأشقاء في فلسطين بشكل عام وغزة.

وحول مدى احتياجات قطاع غزة من المساعدات مع مرور اليوم 17 على العدوان الصهيوني، أكد الشبلي أن غزة تحتاج كل شيء، لكن يتم الذهاب للأولويات في ظل هذه الظروف.
وقال إنه بعد التنسيق مع غزة كان واضحاً أن الاحتياجات الطبية هي الأساس في هذه المرحلة، وعليه تم ارسال طائرتين محملتين بالمواد الطبية والمستلزمات الجراحية كون عدد الجرحى كبير جدا.
وأكد الشبلي أنه سيتم الذهاب خلال الأيام المقبلة للمواد الغذائية والإغاثية، فاليوم نشهد عمليات تهجير للفلسطينيين من مناطقهم في القطاع، وعليه سنلجأ للمواد الإغاثية مثل الخيام وغيرها.

وأشار إلى أن الاستجابة متركزة على الأمور الطبية والغذائية، لأن هناك شح كبير في الأمور الاغاثية، كما وأن بعض المحلات والمستودعات في غزة بدأ ينتهي تواجد المواد الغذائية والتموينية فيها.

وقال إننا فتحنا باب جمع التبرعات المادية والنوعية معاً، ونركز على التبرعات المادية لأن الاحتياجات متنوعة ومتجددة، والمواد الطبية غالية الثمن ونوعية أيضاً والمستشفيات تحتاج إلى الأجهزة المتخصصة التي نحاول تعويضها وتوفيرها لهم، وهذا يتطلب مبالغ مالية كبيرة لارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من توفير المساعدات الطبية سيتم الذهاب إلى الاحتياجات الإغاثية والغذائية.

وطالب الشبلي من الأشخاص الذين يرغبون بالتبرع ضرورة التنسيق مع الهيئة، وان تكون تبرعاتهم مادية كونها أسهل ويمكن استغلالها في شراء الاحتياجات غالية الثمن، حيث تحتاج المستشفيات في قطاع غزة اليوم إلى مولدات كهربائية كبيرة وهي غالية الثمن، مؤكدا في الوقت نفسه أننا مقبلون على فصل شتاء لذلك فإن الأمور تحتاج إلى المزيد من الدعم والمساعدات.