الجامعة العربية: نحو 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة أطفال ونساء ومسنين
قالت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة، الأحد، إنّ الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت مع انهيار القطاع الصحي.
وأضافت أبو غزالة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الاحمر صالح التويجري؛ حول الأوضاع الإنسانية في غزة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن استمرار القصف العشوائي للاحتلال على جميع أحياء غزة انتهاك للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين.
ودعت المجتمع الدولي التطلع بمسؤولياته للوقف الفوري للحرب والمأساة الانسانية غير المسبوقة، والسماح بتدفق الامدادات والاحتياجات الطبية والادوية المنقذة للحياة.
المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لحماية المدنيين في غزة، حيث يعاني القطاع اليوم من كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة التصعيد الأخير والخطير والحصار الإسرائيلي الجائر وقطع الكهرباء والماء والوقود ومنع الإمدادات الاغاثية والإنسانية للمدنيين.
وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي طال المستشفيات، والمدارس، والمساجد، والكنائس، والبنايات السكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من النساء والأطفال.
ولفتت أبو غزالة إلى أن القوة القائمة بالاحتلال تستمر بسياسة العقاب الجماعي من خلال استهداف المدنيين عمدا، وقصف منازلهم وتدميرها بالكامل وتهجيرهم القسري، حيث تفاقمت الكارثة الانسانية، مع انهيار القطاع الصحي الذي امتلأت مستشفياته ومراكزه الصحية بالمصابين، ونفذت إمداداته من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والعاجلة والوقود، نتيجة للعدد الهائل من الإصابات التي تعرض لها الفلسطينيين جراء الانتهاكات المستمرة.
وبينت أنه يتم استهداف العاملين في القطاع الصحي والانساني أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.
ونقلت أبو غزالة إحصائيات عن الامم المتحدة، أن نحو 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة أطفال ونساء ومسنين، حيث قدرت عدد النازحين داخل القطاع بمليون شخص، منهم 513 ألف لجأو إلى المنشآت التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ووثقت منظمة الصحة العالمية 59 هجوم ضد العاملين في القطاع الصحي، و69 اعتداء على المنشآت الصحية. كما استشهد أكثر من 37 من العاملين الصحيين، واصيب العشرات منهم، وتضررت و32 سيارة اسعاف، وهنالك 7 مشافي توقفت عن تقديم الخدمة.
وأكّدت أن استمرار الوضع الخطير اللاانساني في قطاع غزة سوف يؤدي إلى معاناة لا حدود لها مذكرة بالفاجعة الخطيرة والمجزرة التي حصلت بالمستشفى المعمداني والتي راح جراء قصفها المئات من الاطفال والنساء.