انتقد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، الصمت العالمي والعربي على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وقتل المدنيين والأطفال وهدم المنازل.

وقال العبادي إننا أمام صمود أسطوري للشعب الفلسطيني في غزة، يقابله خنوع أسطوري في العالم والدول العربية والإسلامية.

ورأى العبادي، وهو السياسي المخضرم، عدم وجود تحرّك حقيقي من قبل الدول المجاورة والدول العربية، وما نشاهده عبارة عن تنظير دون تحرّك حقيقي لوقف العدوان ووقف إطلاق النار، منوها بأن الكيان يعلن أنه سيدخل القطاع برّا.

وقال العبادي: "على الدول العربية أن تعرف أن ما يجري لجارك سيجري في دارك، ونحن أمام واقع مؤلم نظرا لعدم وجود مساعدة حقيقية لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف كافة، وبالمقابل ما تزال الولايات المتحدة ترسل البوارج لتبث رسائل تخويف للدول الأخرى، بل وتمارس ضغوطا على الدول العربية لعدم التحرك والمساعدة".

وتساءل العبادي: "هل سيبقى الشعب الفلسطيني يُذبح والعالم يتفرج؟ وهل سيبقى الكيان الصهيوني يمارس التهجير القسري للشعب الفلسطيني دون تحرّك؟".

وطالب العبادي الدول التي لديها سفارات في دولة الاحتلال بسحب السفراء للتعبير عن رفضهم لما يجري في غزة.

وختم العبادي حديثه بالقول: "إذا استمرت الأمور تسير بهذا الاتجاه، فستمارس سلطات الاحتلال الاسرائيلي الموبقات كافة، وستعمل على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، لافتا إلى أن "الصمت العالمي على ما يجري يأتي لإنقاذ حكومة نتنياهو التي تعتبر الحرب وسيلة لإنقاذها من الفشل".