توجيه حكومي للبلديات بعد قرب فصل الشتاء
وجهت وزارة الإدارة المحلية البلديات ومديريات الشؤون البلدية ومجالس الخدمات المشتركة في مختلف مناطق المملكة إلى إعداد خطة طوارئ محدثة للتعامل مع الظروف الجوية الطارئة خلال فصل الشتاء المقبل، وكذلك إعداد خطة لتوفير الدعم اللوجستي والخدمات الإدارية وتزويد الوزارة بنسخة من هذه الخِطط.
وتشمل التحضيرات المُسبقة تنظيف وتسليك مجاري الأودية والعبارات والأقنية ومناهل تصريف مياه الأمطار، وتشكيل فرق للكشف عليها باستمرار، وكذلك تشكيل ورش عمل لمعالجة الأوضاع الطارئة حال نشوئها أولاً بأول، وإرسال تقرير بالمناطق التي تم تنظيفها للوزارة والمحافظة ومديرية الشؤون البلدية، إضافة إلى التأكد من صلاحية جميع الآليات العاملة وتنظيم كشوفات تتضمن نوع الآلية ومدى صلاحيتها واسم سائقها وعنوانه.
كما تشمل توفير عددٍ كافٍ من ماتورات شفط المياه والتأكد من جاهزيتها للعمل، وتوفير احتياطي كافٍ من المحروقات لجميع الآليات، وتأمين الآليات العاملة بالجنازير والإطارات المناسبة لتكون قادرة على الحركة في مختلف الظروف الجوية، إلى جانب عمل لافتات تحذيرية ووضعها في المناطق الخطرة وحول الحفريات وإلزام المقاولين بتسييج مناطق عملهم، وتنبيه المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية والسيول بضرورة أخذ الحيطة والحذر وترحيلهم إن استدعت الظروف ذلك.
وطلبت الوزارة نشر الآليات العاملة في مواقع عملها قبل حدوث الأزمة مع الأخذ بعين الاعتبار بدء العمل حسب أهمية وأولوية الطرق، وتجهيز غرف عمليات في البلديات ومديريات الشؤون البلدية ومجالس الخدمات المشتركة والتنسيق مع غرفة عمليات الوزارة وتزويدها بالمعلومات اللازمة.
من جهة أخرى، أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الأشغال العامة والإسكان عمر المحارمة أن الوزارة بدأت بتجهيز خطة الطوارئ لموسم الشتاء المقبل، من خلال تبويب الملاحظات والبلاغات الواردة في الموسم الماضي لتحديد المواقع التي تكررت الملاحظات عليها وتصنيفها، حيث تم وضع قائمة بالبؤر الساخنة وخطة للتعامل معها حسب التوصيات الفنية لكل موقع.
وأضاف المحارمة : «بناء على التغذية الراجعة بدأت الوزارة خلال القترة الماضية بمشاريع مختلفة في مناطق المملكة كافة لمعالجة البؤر الساخنة، سواء كان ذلك من خلال إنشاء عبارات جديدة لتصريف المياه أو توسيع القائم منها أو صيانتها، كما تم البدء بخطة شاملة لتنظيف مجاري السيول والأودية وهي عملية مستمرة بشكل يومي من خلال الفرق الميدانية»، بحسب الرأي.
وقال المحارمة: «تهدف الخطة إلى تنسيق الجهود في مديريات الأشغال كافة والمكاتب التابعة لها مع الوزارة، لضمان الفعالية في تنفيذ الواجبات المطلوبة لمواجهة ظروف وتداعيات الشتاء، وإعداد خطط تنفيذية واقعية للتعامل مع الظروف الجوية الاستثنائية بكفاءة والحد من تداعياتها السلبية، لضمان استمرارية خدمة البنى التحتية الحيوية وخاصة الطرق التابعة لوزارة الأشغال للعمل وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين لإدامة الحياة اليومية». وتابع: «أنشأت الوزارة غرفة العمليات مجهزة بالهواتف الأرضية والخلوية والفاكس وأجهزة الكمبيوتر المزودة بشبكة الإنترنت والمرتبطة مع شبكة الاتصال بالمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات».
واشار الى عدد فرق الطوارئ المشكلة في مختلف محافظات المملكة يبلغ (114) فرقة لكل من خطة الدرجة الخفيفة،المتوسطة والقصوى.