مهم بشأن دوام المدارس حال استمر العمل بالتوقيت الصيفي بالأردن
يترقب أولياء أمور طلبة المدارس في الأردن قرارا من وزارة التربية والتعليم بشأن أوقات بدء دوام الطلبة في مدارسهم مع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري وعدم اتخاذ الحكومة قرارا بالعودة للعمل بالتوقيت الشتوي في الأردن بعد أن تقرر تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي في المملكة.
الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، الدكتور أحمد مساعفة قال إن قرار تغيير ساعات دوام طلبة المدارس في الأردن تزامنا مع فصل الشتاء، مناط بقرار رئاسة الوزراء بخصوص استمرار العمل بالتوقيت الصيفي أو العودة للتوقيت الشتوي.
أجواء مظلمة
وأضاف مساعفة السبت، أن من أولويات وزارة التربية مصلحة الطلبة والكوادر العاملة في المدارس، سواء استمرار العمل بالتوقيت الحالي أو تعديله.
وأشار إلى أنه سيتم تأخير دوام المدارس في حال استمرار العمل التوقيت الصيفي، ليتمكن الطلبة من التوجه إلى مدارسهم دون تخوف من ذلك، كون أن الأجواء في الساعات الباكر تكون "مظلمة"، وبالتالي قد يشكل ذلك خطورة على الطلبة خصوصا في المرحلتين الابتدائية والأساسية.
وكانت أستاذة علم الاجتماع ميساء الرواشدة، قالت إنه قد يواجه الأطفال وهم ذاهبون لمدارسهم مخاطر عدة تتعلق بالكلاب الضالة وغيرها، بسبب التوقيت الشتوي وفصل الشتاء ، متسائلة، هل تم تقييم تطبيق القرار العام الماضي؟ ما سلبياته وإيجابياته؟.
ولفتت إلى أن على الحكومة أن تراعي فرق التوقيت خلال فصل الشتاء، حيث يزيد استهلاك الأردنيين من الطاقة، مما يفاقم من الأزمة المالية التي يعاني منها، مؤكدة أنه يوجد فئات مهمشة في مناطق بعيدة سيتضررون بشكل كبير جراء القرار.
وكان العمل بالتوقيت الصيفي في الأردن يبدأ من نهاية مارس/ آذار، فيما كان التوقيت الشتوي يبدأ مع نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وأثار تثبيت التوقيت الصيفي العام الماضي، جدلا كبيرا في الشارع الأردني، وسط مطالبات جادة بعدم تثبيت التوقيت طوال العام.
وصرحت حكومة بشر الخصاونة في بيان لها العام الماضي، بأن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة أجرتها الحكومة للوقوف على جدوى تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي، التي بينت أن استمرار العمل به يتيح الاستفادة من أطول وقت ممكن من ساعات النهار.
وأضافت أن من شأن القرار الحد من أوقات الدوام خلال أوقات المساء والليل خصوصاً لطلبة الفترات المسائية، وطلبة الجامعات، والموظفين في القطاعين العام والخاص الذين تقتضي طبيعة عملهم العمل حتى ساعات المساء.
وكان القرار شهد اعتراضا كبيرا من قبل بعض الأهالي بسبب دوام طلبة المدارس والجامعات في الصباح الباكر، إذ يذهب الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم في وقت مبكر وقبل شروق الشمس، ما يشكل خطورة على حياة الطلبة، بحسب وصفهم.
والعام الماضي تم تعديل دوامهم بما يتناسب ومواعيد شروق الشَمس، وبما يضمن خروجهم إلى مدارسهم وجامعاتهم في أوقات مناسبة.
وبناءً عليه، فقد قرر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس آنذاك تحديد دوام طلبة المدارس في تمام الساعة 8:15 صباحاً، على أن تبدأ الحصة الأولى في تمام الساعة 8:30 صباحاً، فيما كانت تفتح جميع المدارس أبوابها لاستقبال الطلبة في تمام السَاعة 7:45 صباحاً؛ وذلك لإتاحة المجال أمام أولياء الأمور ولا سيما الموظفين لإيصال أبنائهم إلى المدارس قبل بدء دوام الوزارات والمؤسَسات العامَة التي يبدأ دوامها في تمام السَاعة 8:30 صباحاً.
أما المدارس التي يُطبق فيها نظام الفترتين الدِراسيتين فكانت تنتهي الدراسة اليومية فيها قبل فترة الغروب.
وفيما يتعلق بطلبة الجامعات، ترك تحديد مواعيد دوامهم إلى إدارات الجامعات لتُقرر ما تراه مناسباً، وبما يراعي مقتضيات المصلحة العامَة، علماً بأنَ دوام الجامعات يبدأ أساساً بعد الساعة الثامنة صباحاً.
يذكر أن رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور، كان قد قرر أواخر عام 2013 إعادة العمل بالتوقيت الشتوي بعد وقف العمل به لمدة، وأصدر بلاغاً حدد فيه مواعيد العمل بالتوقيتين الصيفي والشتوي.
وأثار القرار موجة من الانتقادات الواسعة واحتجاجات شعبية، ما تسبب بإعادة النظر به، نتيجة لتبعاته التي تلقي بظلالها على الأردنيين.