رجح خبراء ومطلعون، أن ترتفع أسعار المحروقات في السوق المحلية الشهر المقبل بنسب تتراوح بين 1.5 % و4 %.

وقال الخبير في قطاع النفط فهد الفايز "إن الأسعار مرشحة للزيادة الشهر المقبل، لكن ليس بالحدة التي بلغتها في التسعيرة الأخيرة للشهر الحالي".

وقدر الفايز أن تتراوح هذه الزيادة بين 1.5 % و4 % في حدها الأقصى، موضحا أن أسعار النفط عالميا شهدت خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعات متتالية.

وأشار إلى أن التطورات التي شهدتها هذه الأسعار، خلال الأيام الأخيرة من الشهر، لن تكون ذات أثر كبير على معدل الزيادة المتوقع.

ورأى الفايز أن أشهر الشتاء المقبلة قد تتخللها زيادات يمكن أن تصل نسبتها إلى 10 % في حال تجاوز سعر البرميل 100 دولار.

من جهته، توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في مجال الطاقة عامر الشوبكي، أن تقوم الحكومة برفع سعر الديزل 25 فلسا على كل لتر، ورفع سعر لتر البنزين بنوعيه من 15 الى 20 فلسا مع إمكانية تثبيت سعر الكاز.

وأضاف الشوبكي أن هذه الخطوة ترفع أسعار الوقود قرب أعلى مستوياتها التاريخية وإلى قيم لا تتناسب مع دخل المواطن الأردني، عدا عن انعكاسها السلبي على القدرة الشرائية، والتضخم، والنمو الاقتصادي، في ظل انخفاض السيولة النقدية مع أسعار فائدة مرتفعة، الأمر الذي يفاقم مشاكل الفقر والبطالة ذات المعدلات المرتفعة أصلا.

وأكد الشوبكي أن هذا التوقع لايؤكد التوجهات الحكومية المقبلة، وقد تؤثر السياسات الحكومية في هذا الشأن.

وذكر الشوبكي أن أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها خلال عام، وذلك مع تمديد تخفيضات أوبك بلس الطوعية والمتفق عليها، عدا عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية المكررة عالمياً، عدا عن القرار الروسي بوقف صادرات البنزين والديزل منخفض الكبريت، الأمر الذي تسبب في ضيق المعروض العالمي، مع محدودية إنتاج مصافي النفط العالمية، يترافق مع طلب قوي قبيل فصل الشتاء.

وقال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل "إن العوامل القوية المؤثرة على أسعار النفط ما تزال تضغط بقوة على الأسعار نتيجة الخفض الطوعي السعودي والروسي وتحسن الطلب الصيني، مما أدى الى ارتفاع الطلب خوفا من المزيد في تراجع الإمدادات".

لذلك، ارتفعت أسعار المشتقات النفطية منذ بداية الشهر الحالي وحتى 24 منه %1.5 بما يعادل 15 فلسا للبنزين 90 و1 % وبمقدار 15 فلسا للبنزين 95، أما الديزل فكانت نسبة الزيادة فيه 3 % وتعادل 25 فلسا.

يذكر أن الحكومة رفعت للشهر الحالي سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 960 فلسا للتر بدلا من 920 فلسا للتر، ورفعت سعر بيع البنزين اوكتان 95 ليصبح 1205 فلسات للتر بدلا من 1165 فلسا للتر، ورفع سعر بيع السولار ليصبح 800 فلس للتر بدلا من 715 فلسا للتر .

كما قررت اللجنة تثبيت سعر الكاز لشهر أيلول (سبتمبر) الحالي، عند سعر 620 فلسا للتر والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير للأسطوانة .

وسجلت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت، أمس، ارتفاعا بمقدار 16 سنتا وصولا إلى 96.71 دولار للبرميل.