"التقرير العالمي للأزمات الغذائية": %62 من اللاجئين السوريين يعانون انعدام الأمن الغذائي

اعتبر التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية، الصادر أول من أمس، الأردن من بين ثلاث دول، إضافة الى لبنان واليمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وتحديداً بين اللاجئين في الأردن.

 


وركز التقرير على أن انعدام الأمن الغذائي على عكس لبنان واليمن يتركز لدى اللاجئين، أما في لبنان فيشمل لبنانيين ولاجئين يواجهون المشكلة نفسها، وفي اليمن أيضا يعاني سكان محليون من انعدام الأمن الغذائي.

التقرير الذي يعد الثاني لهذا العام؛ حيث يعد "تحديثا لمنتصف العام"، يصدر عن الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء (GNAFC) وشبكة معلومات الأمن الغذائي (FSIN)، أشار الى أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هناك 20.7 مليون شخص يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتحديداً في ثلاثة بلدان، حيث يعاني اللاجئون السوريون في الأردن من ضعف شديد في الأمن الغذائي، واللاجئون المقيمون في لبنان، وسكان اليمن.

وأشار التقرير إلى أن هناك 453900 لاجئ سوري في الأردن، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد للربع الأول من العام، وهو ما يمثل 62 % من اللاجئين.

وقال التقرير إنه على الرغم من تحسن الأمن الغذائي بشكل عام مقارنة بالعام السابق 2022 للاجئين، حيث انخفض عدد اللاجئين السوريين في الأردن الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بنسبة 17 % بين العامين، إلا أنه في 2023، هناك مجموعات معينة، مثل الأسر التي ترأسها النساء، والعاطلين عن العمل، والمعاقين، أصبحوا أكثر عرضة للخطر. وقد ارتفعت مستويات الديون حيث يقترض اللاجئون لتغطية نفقاتهم الغذائية الأساسية.
كما ما يزال اللاجئون في المخيمات يعتمدون على المساعدة وما تزال فرص العمل محدودة، حيث يعاني 55 % من اللاجئين في المجتمعات المضيفة و70 % في المخيمات من البطالة.

والشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء (GNAFC) هي تحالف دولي للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالات الحكومية وغير الحكومية التي تعمل معا لمعالجة أزمات الغذاء، أما شبكة معلومات الأمن الغذائي (FSIN) فهي منصة عالمية تقنية لتبادل الخبرات والمعرفة وأفضل تحليلات الأمن الغذائي والتغذية، تهدف الى تعزيز المعلومات المستقلة لتسليط الضوء على فجوات البيانات والمعلومات المهمة ومعالجتها.

يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة قد أشار مؤخراً، الى أن هناك 1.3 مليون من سكان المملكة لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء "عدم كفاية استهلاك الغذاء"، فيما أن هناك 2 مليون شخص يستخدمون استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء (كآليات لتجاوز أوقات صعبة ماليا).

وذكر في بيانات خريطة الجوع الصادرة عن البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتي توضح معدل انتشار نقص التغذية بين سكان كل بلد في العالم، أن الأردن يعد خامس دولة من حيث البلدان الأعلى معدل لانتشار استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء، وذلك بعد سورية، واليمن، والمغرب وليبيا.

ووفقا للخريطة، فإن هناك 88 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، 32 مليونا منهم في 4 دول، و56 مليونا في 10 دول.