استكمالا للزيارة الملكية .. العيسوي يلتقي وجهاء وممثلي محافظة مأدبا

استكمالا لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى محافظة مادبا، وبتوجيهات ملكية، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس في الديوان الملكي الهاشمي، عددا من وجهاء وممثلي محافظة مادبا، للوقوف ومتابعة مطالب واحتياجات مناطق المحافظة.

وقال العيسوي، في كلمة له خلال اللقاء، الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا ومحافظ مادبا نايف الهدايات، إن هذا اللقاء جاء بتوجيهات ملكية مباشرة، استكمالا للزيارة الملكية إلى محافظة مادبا، الثلاثاء الماضي، للحديث حول أولويات ومطالب واحتياجات المحافظة، التي سيتم دراستها ومتابعتها مع الجهات المختصة وتحديد الأولويات التي من الممكن البدء بتنفيذها حسب الإمكانيات، وبما ينسجم مع خطط الحكومة وبرامجها.

وأضاف، إن جلالة الملك يوجه باستمرار لتفعيل قنوات التواصل مع أبناء وبنات الوطن في مختلف مناطق المملكة والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم، لافتا إلى أن الديوان الملكي الهاشمي هو بيت لكل الأردنيين وأبوابه مفتوحة للجميع في كل الأوقات والظروف.

وأشار العيسوي إلى تنفيذ عدد كبير من مشاريع المبادرات الملكية في المحافظة خلال السنوات الماضية، شملت مختلف ألويتها ومناطقها وبمختلف القطاعات التنموية والخدمية، مؤكدا أنه بتوجيهات ملكية فإن المبادرات الملكية مستمرة، حيث سيتم التركيز خلال المرحلة القادمة على المشاريع الإنتاجية والتنموية التي تـوفر فرص العمل للشباب.

من جهتهم، ثمن الحضور زيارة جلالة الملك، التي رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى محافظة مادبا، وتلمس احتياجاتها والايعاز للمعنيين بحل وتوفير الخدمات التي تحتاجها المحافظة، معتبرين أن الزيارة الملكية ستسهم في معالجة الكثير من القضايا والمطالب.

وأكدوا أهمية زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مختلف مناطق المملكة، التي تجسد حرص جلالته على التواصل المستمر مع أبناء وبنات الوطن، للوقوف والاستماع إلى احتياجاتهم ومطالبهم واقتراحاتهم.

وثمنوا التوجيهات الملكية بضرورة تعزيز مكانة الأردن على الخارطة السياحية، مؤكدين أهمية التوجيه الملكي بوضع خطة شاملة لتطوير قطاعي السياحة والزراعة في مادبا بالتنسيق مع المواطنين وبما يعود بالنفع عليهم ويخفف من حدة الفقر والبطالة.

وتركز حديث الحضور على ضرورة تطوير قطاعات الزراعة والسياحة والتعليم، التي تمتاز بهما المحافظة، إلى جانب تطوير وتأهيل البنى التحتية من طرق زراعية وفرعية ومياه، ودعم الجمعيات التعاونية، ودعم قطاعي الشباب والمرأة، وتوفير مرافق وحدائق للترفيه، وتفعيل المدينة الصناعية، وتوزيع مكتسبات التنمية على جميع مناطق المحافظة بعدالة.

واقترحوا، إنشاء مجلس أو لجنة لدراسة مطالب واحتياجات المحافظة تضم خبراء ومختصين وأكاديميين من أبناء المحافظة، وبشراكة القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لوضع تصورات استغلال المناطق السياحية وتحسين واقع القطاعات الاقتصادية الأخرى، لاسيما الزراعية.

وطالبوا بضرورة إعادة تأهيل مستشفى النديم ورفده بالكوادر الطبية المتخصصة والتمريضية، إلى جانب إنشاء مستشفى آخر للمساهمة في التخفيف والتسهيل على أبناء المحافظة وأبناء المناطق المجاورة، وإنشاء مراكز صحية وتطوير وتحسين واقع خدمات عدد من المراكز الصحية القائمة حاليا وتحويل بعضها إلى مراكز صحية شاملة.

وطرح الحضور عددا من التحديات في المحافظة، لا سيما نقص حصص التزويد المائي، خاصة خلال الموسم الزراعي، داعين إلى الاستفادة من سدود المياه في المحافظة لرفد وزيادة حصة المزارعين، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الواقع الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني.

واقترحوا إنشاء مصانع لرب البندورة والصبر ومنتجاته، وآخر للصوف، لما لهذه المشاريع من مساهمة في خفض نسبة البطالة في المحافظة، والسماح للمزارعين بحفر الآبار الزراعية واستجرار المياه وتطوير الأنظمة الزراعية وشركة للتسويق الزراعي.

وطالبوا بتحويل المحافظة إلى اقليم سياحي يحقق تقدما وتطورا للمحافظة على المستوى الاقتصادي والسياحي وايجاد فرص العمل للشباب والشابات، وإنشاء مسار سياحي يربط جميع المناطق السياحية بالمحافظة، وتطوير تل ذيبان الأثري وإنشاء معهد تدريبي للفسيفساء.

واقترح الحضور أن يكون هناك مثلث ذهبي سياحي، يضم المناطق السياحية في مركز المحافظة ومكاور بالمغطس والبحر الميت، وإنشاء مشروع سياحي" تلفريك"، إضافة إلى إنشاء استراحات سياحية في المناطق السياحية المطلة على البحر الميت.

وأكدوا أهمية دعم مجلس المحافظ والبلدية بما يمكنها من القيام بالمهام المطلوبة منها، ودعم مدينة الأمير هاشم الرياضية وتطوير الملعب إلى ملعب قانوني ليصبح مؤهل لتدريبات الفرق من الدرجة الأولى، وإنشاء أندية للشباب والشابات، وتأهيل الصالة العامة لتصبح قاعة متعددة الأغراض، وإيجاد مشاريع لتعزيز دور الشباب من خلال مشاريع صغيرة توفر فرص عمل.

وأشاروا إلى ضرورة إعادة تأهيل الطريق الملوكي الرابط بين مادبا ومحافظات الجنوب، وكذلك فتح الطرق الرئيسية والفرعية، في مختلف مناطق المحافظة، وترميم قصر الملك ميشع.

ودعوا إلى إحياء مشروع إنشاء كلية جامعية تقنية، وإنشاء مدارس تابعة للثقافة العسكرية وإنشاء مدارس جديدة لمواجهة مشكلة الاكتظاظ وإعادة تأهيل وتطوير عدد من المدارس الحالية.

وطالبوا بضرورة فتح فروع إنتاجية في لواء ذيبان وحفر آبار ارتوازية وتنفيذ شبكة للصرف الصحي ومحطة حرفية لبلدية ذيبان.

وطالبوا بإنشاء مؤسسات تعاونية للمتقاعدين العسكريين، وصيانة مبنى الاتحاد العام للجمعيات الخيرية، وتأمين وسائط نقل وقطعة أرض لبناء مجمع للجمعيات الخيرية، ودعم الجمعيات التي تخص ذوي الاعاقة ومركز للعلاج الطبيعي والوظيفي، وإنشاء ناد للمسنين ومختبر تكنولوجي للأطفال ذوي الإعاقة.

ونوهوا إلى ضرورة إقامة مدرسة جديدة في مخيم مادبا وتأهيل الشارع الرئيسي الذي يربط المخيم بقصبة المحافظة، ودعم نادي الوحدة وإنشاء مكتبة للنادي.

وفي نهاية اللقاء، قال العيسوي إنه تم رصد جميع الطلبات والأفكار والمقترحات، حيث سيتم إضافتها وضمها للطلبات التي قدمت خلال اللقاء الملكي، ليصار بعد ذلك إلى دراستها ومتابعة إمكانية تنفيذها مع الجهات ذات الاختصاص.