مساهمة سعودية لبرنامج الأغذية العالمي بالأردن
رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بمساهمة سخية قدرها 6.8 مليون دولار أميركي من المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لدعم عملياته في الأردن.
وسيوفر هذا التمويل الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للاجئين السوريين المقيمين في المخيمات، ويصل في الوقت المناسب لتجنب المزيد من التخفيضات الوشيكة في المساعدات الغذائية.
وتم توقيع الاتفاقية بين أحمد البيز، مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج بمركز الملك سلمان للإغاثة، ومجيد يحيى، ممثل برنامج الأغذية العالمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال البيز: "كجزء من الشراكة الاستراتيجية لمركز الملك سلمان للإغاثة مع برنامج الأغذية العالمي، يسعدنا أن نعلن عن مساهمة مالية مهمة لمساعدة الاجئين السوريين المعرضين للخطر في الأردن". وأضاف: "بتفاؤل كبير، نأمل أن تنجح هذه المرحلة الثالثة من دعم اللاجئين السوريين في تحقيق أهدافها وإحداث تأثير كبير في التخفيف من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الذي يواجهه اللاجئون السوريون".
وقال ألبرتو كوريا مينديز، المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن: "تأتي مساهمة المملكة العربية السعودية في الوقت المناسب لتمكننا من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في المخيمات وسط نقص حاد في التمويل". "إن هذه المساهمة هي شهادة على الشراكة القوية بين المملكة وبرنامج الأغذية العالمي، والتي ركزت باستمرار على مساعدة اللاجئين على تلبية احتياجاتهم الغذائية وتخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر تضررا".
وعلى الرغم من هذا التمويل الجديد، لا يزال برنامج الأغذية العالمي بحاجة ماسة إلى 23 مليون دولار أميركي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية بمستوياتها المنخفضة الحالية حتى نهاية العام. وفي حال عدم الحصول على تمويل إضافي في الفترة القادمة، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق مساعدته للاجئين داخل وخارج المخيمات في تشرين الأول.
وهذا الدعم المهم لعمليات برنامج الأغذية العالمي في الأردن ليس الأول من نوعه، فقد ساهمت المملكة العربية السعودية سابقاً في تقديم المساعدة للاجئين السوريين المقيمين في المخيمات في عامي 2021 و2022 بمبلغ 12.8 مليون دولار أميركي و6 ملايين دولار أميركي على التوالي. ومن خلال مساهمة هذا العام، تؤكد المملكة دورها كجهة مانحة بارزة لدعم اللاجئين الأكثر ضعفا في الأردن.
يتواجد برنامج الأغذية العالمي في الأردن منذ عام 1964 كشريك استراتيجي وتشغيلي للحكومة الأردنية. ومن خلال هذه الشراكة الطويلة الأمد، يعمل البرنامج على تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية واستراتيجياتها وأنظمتها وبرامجها، مع توفير الدعم الإنساني ودعم سبل العيش للفئات السكانية الأكثر ضعفا.