عملية جراحية نوعية في "قصر شبيب" باستخدام الأشعة التداخلية

حقق مستشفى قصر شبيب إنجازا نوعيا ويعد للمرة الأولى في الأردن من خلال إجراء عملية جراحية معقدة تحت الأشعة التداخلية.

العملية أجريت لمريض سوري و بإشراف الدكتور النطاسي البارع صلاح عبدالرؤوف وآخرين من كوادر المستشفى المتميز بالكفاءة .

وبفضل الله تعالى تكللت العملية بالنجاح.

يشار الى أن العديد من الأمراض تحتاج إلي تدخلات جراحية وعمليات خطيرة قد تنجح وقد تصيب إحداهما الفشل، ومع تطور العلم وظهور التكنولوجيا والآلات الطبية الحديثة، بدأ التفكير في إيجاد علاجات تقضي على الأمراض دون تعريض المريض للخطر.

ومن هذه العلاجات بدأ استخدام نوع من الأشعة تسمي بالأشعة التداخلية، والتي أثبتت كفاءتها في علاج العديد من الأمراض، وذلك عن طريق استخدام بعض التقنيات التي تشق الجلد.

و الأشعة التداخلية أو علم الأشعة التداخلي، هو عبارة عن اختصاص طبي مستقل انفصل عن علم الأشعة بعدما كان اختصاص فرعي به، ومنذ سنوات بدأ الاعتماد على هذا العلم في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض في جميع أعضاء الجسم، وذلك عن طريق بعض التقنيات التي تشق الجلد بهدف تقليل المخاطر التي يتعرض لها المرضي والعمل على تحسين صحتهم.

وبُني أساس الأشعة التداخلية على تصوير جسم الإنسان، عن طريق أجهزة متخصصة بحيث يتم تصوير الجسم للوصول لمكان الورم،ثم الدخول إليه سواء من خلال الأوردة أو الشرايين أو عن طريق الدخول بعض الأعضاء مثل، "الكبد” وذلك باستخدام القسطرة أو مجسات للتردد الحراري، ثم القيام بعملية تشبه عملية الملاحة داخل جسم المريض، حتى يتم الوصول إلى الهدف سواء أكان ورمًا أو تشوها شريانيًا أو غير ذلك، وتعتمد منظومة العمل بتلك الأشعة على وجود أجهزة أشعة تشخيصية متطورة، مثل، أجهزة الأشعة المقطعية، والموجات الصوتية، وأجهزة القسطرة، كما تحتاج إلى أدوات دقيقة مثل، مجسات التردد الحراري، والميكروويف الطبي، والقساطر الشريانية والوريدي.

وتُسهم الأشعة التداخلية في علاج العديد من الأمراض بمختلف أماكن تواجدها بالجسم حيث تعالج كل من:

1ـ أمراض وعائية: ويتمثل استخدام الأشعة التداخلية في علاج الأمراض الوعائية في علاج الدوالي الوريدية، ومرض الشريان المحيطي، و الخثار الوريدي العميق، والانصمام الرئوي، ومرشح الوريد الأجوف السفلي، وأم الدم الأبهرية البطنية، وأم الدم الأبهرية الصدرية، و تسلخ الأبهر، وإقفار طب حاد، والجلطة المعوية الحادة، وأم الدم في الشرايين الحشوية، بالإضافة إلى تشوه شرياني وريدي.

2ـ الأورام: تُستَخدم الأشعة التداخلية في علاج مجموعة من الأورام الخبيثة والحميدة أهمها أورام الكبد الخبيثة والمنتشرة بسبب انتشار حالات الإصابة بفيروس سي والتليف الكبدي، وتستخدم في علاج بعض الأورام الثانوية في الكبد وثانويات الرئة وأيضا في بعض الأورام الحميدة الأخرى في الجسم كالأورام الليفية بالرحم وبعض أورام العظام، حيث تعطي الأشعة التداخلية فرصة لمريض أن يتخلص من ورم خبيث تماماً، بدون جراحة تُستخدم الأشعة التداخلية في علاج بعض السرطانات منها:ـ سرطان الكبد، والرئة، والكلية، والعظم، والثدي، علاوة على دورها في علاج سرطان البروستات.

3ـ الأمراض العصبية: تدخل الأشعة التداخلية في علاج بعض الأمراض العصبية حيث تدخل في علاج السكتة القلبية، وتضيق الشريان السباتي، والتصلب المتعدد، بالإضافة إلى أمراض الحبل الشوكي.

4ـ أمراض كبدية صفراوية: حيث تُسهم الأشعة التداخلية في علاج فرط ضغط الدم البابي، وانسداد قناة الصفراء.

5ـ أمراض نساء: حيث تساعد تلك الأشعة في علاج الورم العضلي الرحمي، ومتلازمة الاحتقان الحوضي، بالإضافة إلى دورها في علاج العقم لدي السيدات.

6ـ أمراض الكلي: حيث تعالج كل من: تضييق الشريان الكلوي، وإزالة التعصيب الودي الكلوي، وبعض الأمراض الأخرى منها: دوالي المعدة، و دوالي الخصية وعقم الرجال.