توجيه من مدير الامن العام

نقل مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزاز جلالته بجهود منتسبي الدفاع المدني، وبذلهم المتواصل لتوفير أعلى درجات الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين.

وأكّد المعايطة خلال زيارته مديرية الدفاع المدني الأربعاء، "ضرورة المضي قدماً لتنفيذ رؤى جلالته وتوجيهاته الحكيمة، في تعزيز قدراتنا في مجال الحماية المدنية، من خلال توفير الوسائل والمعدات الحديثة، والحفاظ على كفاءة التنسيق في مختلف المستويات والتخصصات".

وأشاد المعايطة، بأداء العاملين في الدفاع المدني، وأدوارهم الإنسانية في تنفيذ رسالة الأمن العام الهادفة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وأوضح أن إمكانيات الأمن العام المادية والمعنوية مسخرة لصنع التطوير في أنظمة الحماية المدنية وفق خطط مدروسة تعتمد الحصول على المعرفة ومواكبة العلوم الحديثة مع ضرورة الارتكاز على الخبرات المتراكمة والدروس المستفادة من التجارب القريبة والبعيدة.

وأكد مدير الأمن العام، ضرورة تضافر الجهود لتوفير عناصر الوقاية العامة، فالسلامة المرورية تسهم في خفض عدد الحوادث، والوعي البيئي يسهم في حماية الطبيعة ومنع الاعتداء، وصور التعامل مع المظاهر السلبية في مختلف المجالات، وسرعة الاستجابة للحوادث هي جزء من ثقافة وقائية تجسد أفضل الممارسات في سبيل تأمين السلامة الوقائية للمجتمع.

وأشار إلى حرص مديرية الأمن العام على تأهيل العنصر البشري القادر على تطوير العمل من خلال استراتيجيات تدريبية تعتمد على بناء الثقافة الوظيفية الاحترافية، وتوفير القوى البشرية المدربة والمتخصصة والقادرة على اتخاذ القرارات الميدانية والعملياتية الأنسب للحفاظ على سلامة المواطنين.

وبيّن أن مديرية الأمن العام تعتمد في خططها التطويرية على الاستثمار الأمثل للموارد، بالتزامن مع توفير أفضل المعدات والآليات والتكنولوجيا الحديثة، والانفتاح الجغرافي المدروس لتلبية احتياجات المجتمع.

ووجّه إلى رفع كفاءة التدريب النوعي، وتوفير فرق الإنقاذ المتخصص والفرق القادرة على التعامل مع الحوادث الخطرة في مختلف المحافظات والأقاليم، بكامل معداتها وإمكانياتها، مشيراً إلى أهمية تدفق البيانات والمعلومات بسلاسة وفق شبكة اتصال وغرف عمليات في كافة المحافظات والمناطق.

وشدد على أهمية المضي بكل كفاءة واقتدار في التعامل مع سائر المستجدات الأمنية والمجتمعية وفق زمن استجابة يتواءم وأفضل المعايير الدولية في التعامل مع الحوادث المتعددة والمختلفة وبما يسهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.

من جهته، قدّم مدير الدفاع المدني إيجازاً بيّن من خلاله أهم الواجبات والجهود المبذولة من قبل كوادر الدفاع المدني في مجالات الإنقاذ والإسعاف والإطفاء، مشيراً إلى الإنجازات المتحققة بخفض الاستجابة للحوادث المختلفة، وانخفاض أعداد الحوادث في المملكة مقارنة مع الأعوام السابقة نتيجة لتطوير أنظمة الوقاية ورفع مستويات التوعية.

وعرض مدير الدفاع المدني لأهم الخطط التشغيلية الموضوعة لتنفيذ استراتيجيات الأمن العام وتحقيق أهدافها المنسجمة مع الرؤى والتوجيهات الملكية الحكيمة.

واطّلع اللواء المعايطة في نهاية الزيارة على أحدث الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في تنفيذ مختلف واجبات الدفاع المدني، ومن أهمها مشروع تطوير خدمات الإسعاف بالاستفادة من أنظمة الاتصال لنقل البيانات الطبية إلى غرف العمليات الرئيسة وأقسام الطوارئ، للحصول على الاستشارات الطبية المباشرة، وتهيئة الرعاية الطبية قبل الوصول إلى المستشفى.