موجة حارة قادمة للمملكة في هذا الموعد .. وتحذيرات هامة
مع تصاعد وتائر التداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة التغير المناخي عامة والاحتباس الحراري خاصة، على مختلف مناحي الحياة على سطح كوكب الأرض تتزايد التحذيرات العلمية مؤخرا من التبعات الكارثية للارتفاع الحاد في معدلات درجات الحرارة حول العالم، على صحة البشر الجسدية والنفسية على حد سواء، وعلى قدراتهم الإدراكية والعاطفية التي قد تتراجع مع تقدم مستويات الاحترار العالمية.
حيث باتت معدلات الإجهاد الحراري الذي يصيب البشر في ارتفاع ملحوظ مع تسجيل درجات حرارة قياسية خلال الأعوام القليلة الماضية، ففضلا عن تأثيراته الضارة جسديا على الإنسان وخاصة من يعاني من أمراض مزمنة أو من نقص مناعة، فإنها تنعكس كذلك بصورة سلبية على توازنه واستقراره السلوكي والنفسي، على شكل ارتفاع في نسب الاكتئاب والتذمر والخمول وتراجع النشاط وضمور الطاقة الإنتاجية، وفق الخبراء.
ويشهد العالم مع الأسف تغييرات غير مسبوقة في المناخ، أحدثت تأثيرات سلبية للغاية في سلوك الإنسان وصحته النفسية، فالدراسات العلمية تؤكد أن هذه التغيرات المناخية، سببت حالات اكتئاب وشعور بالضيق واجهاد وتململ ناجم عن ظروف الطقس القاسية، وقلق بيئي ووجودي من المجهول.
كما يؤكد السيكولوجيون أن تبعات ارتفاع درجات الحرارة خاصة تتعدى مجرد التأثيرات السلبية على صحة الإنسان الجسدية، بل تطال صحته النفسية والعقلية، عبر ضغوط كبيرة قد تدفع البعض حتى التفكير في الانتحار.
وهناك دراسات علمية ربطت بين الارتفاع الأخير في درجات الحرارة، وبين تزايد وتيرة معدلات حالات الانتحار عالميا، بدلالة أن هذه الحالات تزداد طرديا مع ازدياد مستويات الاحترار وخلال أشهر الصيف خاصة.
وفضلا عن أن تأثيرات تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة، تنعكس سلبا حتى على دخل الناس وأعمالهم، وعلى قدراتهم الإبداعية والبدنية والذهنية، ما يشكل عاملا محفزا للشعور باليأس وكره الحيا لدى كثيرين.
وفي ظل كل هذه التأثيرات فإن المؤشرات الأولية تشير إلى عودة الأجواء الحارة للمملكة منتصف الأسبوع القادم حيث تعاود درجات الحرارة الارتفاع من جديد لتلامس حاجز 35 درجة مئوية في العاصمة عمان.