بالفيديو امتحان الثانوية مسلسل من الكوابيس


جراءة نيوز- خاص 

انتهت المرحلة الاولى من كابوس امتحان التوجيهي وما رافقها من تحضيرات واستعدادات وقلق وتوترالاباء والابناء ومعاهد ودروس خصوصية واسئلة مقترحة ونصائح وارشادات من الاهل والاصدقاء وتصوير اوراق وملفات واطعمة بمواصفات خاصة ونفقات اضافية لا حصر لها ، واجواء طوارئ عامة في البيت ، وما يرافقها من تعليمات حول الزيارات العائلية ، والاصوات والتلفاز

. كل هذه الاحداث الدراماتيكية احداث مسلسل رعب لامتحان الثانوية العامة ، ينشغل فيها قرابة خمسة ملايين مواطن .

المرحلة الثانية من الكابوس انتظار النتائج ، ومواعيد اعلانها ، والتحضيرات التي ترافقها سواء الاحتفالات او البحث عن الاعادة .


ما ان تنتهي هذه المرحلة حتى تبدأ رحلة القبولات والمعدلات والتخصصات ، واماكن القبول في الجامعات ، وسوء الاختيار ، والتخصص الاجباري الذي يتناسب مع المعدل العام ، وتامين الرسوم في ظل اوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها اغلب العائلات .



وبالرغم من وجود عدد من الخبراء والمختصين في وزارة التربية والتعليم ما زال كابوس امتحان الثانوية يتكرر سنوياً . ولذا لا بد من اعادة النظر في كافة المعايير المتعلقه به من اجل التوازن ما بين تطوير التعليم وتحقيق مخرجات تعليمية جيدة .

المطلوب من وزارة التربية والتعليم ان تضع نهاية ايجابية لهذا المسلسل الممل وتأخذ بعين الاعتبار هذه الاشكاليات وان الامتحان بحد ذاته ليس عقوبة وانما لتقدير مستويات الطلبة وقدرتهم على تحقيق التحصيل العلمي المستقبلي ، وان تضع الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية التي ترقي الى مستوى المحافظة على ابنائنا من التراكمات السلبية لامتحان الثانوية العامة وان تذهب باتجاه تطويره بما ينسجم مع كافة التطورات والتجارب للدول الناجحة بذلك .



المنهجية التقليدية في الامتحان تستوجب إعداداً للقاعات وللجان المراقبة والتصحيح والنقل ، والمحافظة على سير الامتحان وما إلى ذلك من طرق الهدر التربوي

يتساءل الخبراء ، لماذا لا تجري عملية أتمتة لامتحانات الثانوية العامة وفي مقابل ذلك يكون هناك اختبارات للقبول في الجامعات تناسب التخصص الذي يناسب القدرات والميول ، وان يكون التحصيل تراكميا من خلال المدرسة في السنوات الاخيرة .

لا بد من تقييم ومراجعة عامة وشاملة للمرحلة الثانوية تعتمد على إكساب الطالب المهارات التي تمكنه من التعلم الذاتي بعيداً عن أساليب التعليم التقليدية .

المشكلة ليست في أن تكون الثانوية العامة على سنة واحدة أم على سنتين، بل المهم إدارة هذه المرحلة الفاصلة في حياة الطالب بحيث لا يبقى كابوس الثانوية العامة هو العقدة التي لن تجد طريقاً للحل